لقاء "أردوغان" و"بوتين" يكشف تناقضات الإخوان.. الجماعة تهاجم لقاءات القيادات المصرية بالروسية.. وتتجاهل لقاء الرئيس التركى بنظيره الروسى.. وخبراء: موقف الجماعة يكشف انتهازية القيادة وعمى بصرها

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 11:48 ص
لقاء "أردوغان" و"بوتين" يكشف تناقضات الإخوان.. الجماعة تهاجم لقاءات القيادات المصرية بالروسية.. وتتجاهل لقاء الرئيس التركى بنظيره الروسى.. وخبراء: موقف الجماعة يكشف انتهازية القيادة وعمى بصرها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجاهلت جماعة الإخوان وحلفاءها، زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ضمن إجراءات تركيا للتقرب مع روسيا بعد حالة التوتر التى شهدتها العلاقة بين البلدين، إثر قيام تركيا بإسقاط طائرة روسية.

الشاهد فى الأمر أن جماعة الإخوان التى كانت تشن حملات هجوم ضد روسيا وقرارها بالتدخل فى سوريا، فضلاً عن مهاجمة الرئيس الروسى، بل كانت تهاجم أيضا لقاءات القيادة المصرية بالمسئولين الروس، ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الروسى، لم نسمع لها صوتًا على الإطلاق بعد لقاء "بوتين وأردوغان".

الجماعة التى انشغلت تمامًا عن لقاء أردوغان وبوتين، بل ولم تعلق بأى حديث حول وصف رجب طيب أردوغان للرئيس الروسى بالصديق العزيز، وهو تصرف يكشف حالة الخلل والتناقض الشديدة التى تعيشها الجماعة، فالتنظيم لا يتخذ أى موقف إلا بحثا عن مصالحه.

ويقول طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة لا تملك القدرة على مهاجمة أردوغان فهم فى حمايته فى تركيا ويعيشون على حسابه الشخصى، وبالتالى هم صامتون وغير قادرين على الترويج بأن روسيا قاتلة وهكذا..، احترامًا لما يقدمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لهم من رعاية.

ويضيف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع": "الإخوان الذين قبلوا أن يكون مستأجرين لدولة ما أو لجهة ما لا يملكون قرارهم، ولا يملكون أرادتهم، وهم أقرب إلى الموظفين، بل يمكن أن نقول عنهم أنهم مستأجرين لصالح أردوغان ولا يملكون قرارهم".

ويشير القيادى السابق بجماعة الإخوان إلى أن هذا التصرف يكشف عن انتهازية القيادة وعمى البصر والبصيرة لدى الاتباع وعدم قدرتها على تكوين رأى مستقل، مما يعنى أن الإخوان كيان لا يملك أى حل لنفسه حتى يملك حلا لمصر أو للآخرين. وهذا يعنى أن أى اتفاق مع الإخوان لن يكون له أثر إلا بالاتفاق مع من يعمل لديهم الإخوان فالفرد الإخوانى مغيب تمامًا عن الرؤية العامة ومشغول فى جزئيات صغيرة يروجها له قادة الجماعة.

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان والإسلاميين يعتبرون موسكو ملحدة وشيوعية وكافرة إذا كانت مصلحة الولايات المتحدة والغرب تقتضى ذلك، وأعطت الإشارة الخضراء لهم لحربها كما حدث فى حرب أفغانستان التى هندسها بريجينسكى وكما حدث فى بدايات الحرب السورية بعد تدخل روسيا مباشرة.

وتابع فى تصريح لـ"اليوم السابع": "وتصبح روسيا مؤمنة وبنت حلال إذا اقتضت مصالح الغرب التفاهم والتنسيق معها من خلال وكلائها الإقليميين أو إذا اقتضت مصالح أحد داعمى الإخوان التقارب مع موسكو، كما حدث بين تركيا وروسيا مؤخراً، فالقضية لا تتعلق بالدين أو الإلحاد والإيمان وإنما بمصالح الدول".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة