محادثات لوقف إطلاق النار فى السودان بعد توقيع المعارضة على خارطة طريق للسلام

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 12:16 ص
محادثات لوقف إطلاق النار فى السودان بعد توقيع المعارضة على خارطة طريق للسلام الرئيس السودانى عمر البشير
الخرطوم (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أمس الثلاثاء محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار فى ثلاثة أقاليم دمرتها الحرب فى السودان وذلك بعد يوم من توقيع تحالف المعارضة على خارطة طريق لإنهاء الأعمال القتالية وتحقيق المصالحة السياسية.

واندلع قتال بين الجيش ومتمردين فى ولايتى كردفان والنيل الأزرق بجنوب البلاد منذ انفصال جنوب السودان وإعلانها الاستقلال عام 2011. وبدأ الصراع فى دارفور عام 2003 عندما حملت قبائل أغلبها غير عربية السلاح ضد الحكومة فى العاصمة الخرطوم.

وتمثل خارطة الطريق التى وضعت بوساطة من الاتحاد الأفريقى أول اتفاق بين جماعات المعارضة الرئيسية فى البلاد والحكومة منذ تجدد القتال عام 2011.

ويشتمل الاتفاق على عملية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ويؤيد إجراء حوار وطنى بين الحكومة والجماعات المتمردة والمعارضة السياسية ويتضمن أحكاما تتعلق بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة.

وبرغم تراجع حدة العنف فى السنوات الأخيرة استمرت أعمال التمرد بشكل متقطع. وفر 130 ألف شخص على الأقل جراء القتال فى منطقة جبل مرة بوسط دارفور منذ منتصف يناير كانون الثانى وحده.

ووقعت الخرطوم خطة الاتحاد الأفريقى فى مارس آذار لكن جماعات المعارضة وكثير منها تدعو إلى الإطاحة بالرئيس المخضرم عمر البشير رفضت أن تحذو حذو الحكومة فى ذلك الوقت.

وقال جبريل بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أن جماعته وقعت على الخطة أمس الاثنين فى أديس أبابا بعدما وافق الوسيط الأفريقى على تضمين مطالبها فى الاتفاق.

وكان الزعيم المنتمى لدارفور يشير إلى شرط ضمان عقد اجتماعات تمهيدية فى العاصمة الأثيوبية بين جميع الجماعات السياسية قبل الحوار الوطنى فى الخرطوم.

وأضاف بلال أن التوقيع على خارطة الطريق خطوة إيجابية لكن المرحلة الأكثر تعقيدا ستأتى مع عقد المحادثات التى تدور حول وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي.

ومن بين الموقعين على خارطة الطريق العديد من جماعات المعارضة والمتمردين البارزة بدءا من حركة العدل والمساواة ومرورا بالحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال ووصولا إلى حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة.

وقال أحمد بلال المتحدث باسم الحكومة إنها ترحب بتوقيع المعارضة على خارطة الطريق مضيفا أن الحكومة دخلت بدءا من اليوم فى مفاوضات مع المتمردين المسلحين على وقف إاطلاق النار.

وأضاف أن الحكومة متفائلة مشيرا إلى أهمية التوصل لوقف لإطلاق النار لوقف الحرب.

ولا تزال هناك عوائق أمام خارطة الطريق ومن بينها رفض حركة تحرير السودان وهى جماعة التمرد الرئيسية فى دارفور والحزب الشيوعى التوقيع عليها.

وقال بلال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أن جماعته مستعدة للتوصل إلى الحلول السياسية اللازمة للسودان لكن هذا مرتبط بإرادة ورغبة الجانب الآخر وهو الحكومة."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة