تقرير.. الرائد بوشكاش العائد من بعيد ليقود ريال مدريد نحو السيطرة على أوروبا

الخميس، 11 أغسطس 2016 03:44 م
تقرير.. الرائد بوشكاش العائد من بعيد ليقود ريال مدريد نحو السيطرة على أوروبا بوشكاش
كتب- أحمد كارم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل جميع عشاق ريال مدريد والكرة المجرية باليوم الذى وقع فيه رائد الكرة فى المجر وأحد أعظم لاعبى العالم لريال مدريد فى مثل هذا اليوم عام 1958.

ويعد يوشكاش الذى ولد بمدينة بودابست سنة 1927، يعد فيرينك بوشكاش أفضل لاعب مجري في كل الأزمنة ومن أبرز اللاعبين الذين تركوا أثرا لا يمحى في تاريخ المونديال، كما قاد منتخبا لم تشهد المجر مثيلا له من قبل، حيث بسط سيطرته على كرة القدم العالمية خلال فترة الخمسينات، غير أن الحظ لم يبتسم للاعب للظفر بكأس العالم وهو اللقب الوحيد الذي ظل ينقص مشواره، حيث فشل بصحبة زملائه في المنتخب المجري في المباراة النهائية خلال مونديال 1954 ضد ألمانيا الغربية بنتيجة 2:3 لتكون تلك الخسارة بمثابة نهاية سلسلة طويلة لم يذق خلالها المجريون طعم الهزيمة.

ويسلط الموقع الرسمى للإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الضوء على مسيرة اللاعب الأسطورى الذى نشأ بجوار نادي كيسبيست لكرة القدم وهو النادى الذي شهد والده لاعبا ومدربا، كما شهد أيضا أولى بداياته نحو النجومية، وكان فيرينك قد بدأ لعب الكرة في سن مبكرة حيث لعب إلى غاية سن 12 باسم مزيف وهو ميكلوس كوفاتش لفريق الناشئين لأنه رسميا كان ما يزال صغير السن، ولم يمر الكثير من الوقت حتى أصبح اسمه الحقيقى حديث الساحة الكروية في المجر، وببلوغه 16 عاماً أصبح المهاجم اليافع عنصرا أساسيا في التشكيلة الأساسية للفريق الأول، وتلقى أول استدعاء للالتحاق بمنتخب بلاده سنة 1945 عن سن لا يتجاوز 18 عاماً، وكانت بداية مشواره الحافل بالإنجازات مع الكتيبة المجرية في مباراة ضد النمسا، وكانت تلك أول مباراة للمنتخب المجرى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

وشهدت حياة بوشكاش عدة تحولات بدأت عند تحول ناديه الأصلى إلى ناد عسكري فأصبح اسمه هونفيد، وتمت ترقية بوشكاش إلى رتبة رائد،ومنذ ذلك الحين، أصبح زملاؤه يطلقون عليه لقب "الرائد" في إشارة إلى الرتبة العسكرية التي تم ترقيته إليها، ثم استلم شارة القيادة للفريق ليقوده للفوز بخمسة ألقاب في بطولة الدوري المجرى، ثم استمرت التحولات عندما خسر المنتخب المجرى أفضل منتخب فى العالم وقتها نهائى كأس العالم 1954 والذى أقيم فى سويسرا، وقتها لم يكن هناك أى منتخب فى العالم يستطيع إيقاف المجريين اللذين استهلوا مشوار البطولة بالفوز على كوريا الجنوبية 9:0 ثم ألمانيا الغربية التى لم تلعب بعناصرها الأساسية 8:3، وأزاحوا كلا من البرازيل وأوروجواى من طريقهم حتى وصولهم للنهائى.

ولسوء الحظ لم يشارك بوشكاش فى مباراة ربع النهائى ولا نصف النهائى أمام البرازيل وأوروجواى بسبب الإصابة، لكنه عاد فى المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية كان وسط تساؤلات عن جاهزيته للمباراة، لكن اللاعب القصير لم يشأ أن يفوت عليه خوض مباراة النهائي التي تعد فرصة نادرة لإثراء مسيرته الكروية، فدخل بوشكاش أرضية الملعب لكنه لم يكن قد استرجع كامل لياقته، واستهل المجريون المباراة بشكل جيد إذ تمكن بوشكاش من إسكات منتقديه بتوقيعه الهدف الأول في الدقيقة السادسة من عمر اللقاء، ولم تمر سوى دقيقتان حتى سجلت المجر الهدف الثانى، لكن المنتخب الألمانى تمكن من التعادل قبل نهاية الشوط الأول بوقت قليل، وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، سجل المهاجم الألماني هلموت ران هدف التقدم الثمين لتصبح النتيجة 3-2، لينهزم أخيرا المنتخب المجري بعد 31 مباراة دون تجرع مرارة خسارة.

بعد تلك المباراة التى شهدتها مدينة بيرن، تراجع مستوى الفريق المجري تدريجيا، حيث طرأ اكبر التحولات فى حياة بوشكاش، اللذى استمر اللعب لصالح نادي هونفيد في العاصمة بودابيست وسافر معه سنة 1956 إلى إسبانيا لمواجهة أتلتيكو بيلباو ضمن كأس الاتحاد الأوروبي، وبينما هو في إسبانيا نشبت الثورة الشعبية في المجر وفضل بوشكاش، عدم العودة إلى المجر والبقاء أوروبا، وبعد 15 شهرا من الحصار فقد النجم صاحب الـ30 عاماً وقتها لياقته البدنية بسبب توقفه عن التدريب، واعتقد الجميع أن نجمه بدأ فى الأفول.

إلا أن صديقه القديم إميل أوسترايشر، مدير أعمال نادي هونفيد، اصطحب اللاعب المتميز إلى نادي ريال مدريد، حيث فقد خلال ستة أشهر 18 كيلوجرام من وزنه ليستهل فصلا جديداً من النجاحات في مشواره الكروي، ولعب في نفس جهة اللاعب الكبير ألفريدو دى ستيفانو، إذ شكلا ثنائيا هجوميا كان يفزع أكثر الدفاعات حصانة في كرة القدم العالمية خلال تلك الحقبة، وتسيد ريال مدريد كرة القدم الأوروبية بفضل اللاعب المجري السمين، الذي فاز بلقب أفضل هداف في أربع مناسبات في الدوري الأسبانى.

ولعب بوشكاش مع الملكى  39 مباراة حقق فيها حصيلة تهديفية مدهشة بكل المقاييس بعدما هز شباك الخصوم في 35 مناسبة، كما فاز الأبيض  في عهد بوشكاش بخمسة ألقاب للدورى ولقبين لكأس أبطال أوروبا.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة