قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الله عز وجل أرسل الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ليتمم مكارم الأخلاق، وجاء الإسلام الحنيف ليحرم سفك الدماء وقتل النفس البشرية، ومن الضرورات الخمس التى أوجب الله حفظها حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل، حيث حرم الله قتل النفس إلا بالحق .
وأضاف "شاهين"، خلال خطبة الجمعة التى حملت عنوان "لا للإرهاب والإفساد"، أن الله تعالى أوجب على من قتل نفساً بغير حق أن يقتل، حيث قال تعالى "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، وأن الله لا يحب المفسدين، وأن من يقتلون الأنفس ويحرقون الأحياء، ويهدمون البيوت على من يسكنونها، ويسبون النساء لبيعهن فى الأسواق، ويهجرون أصحاب القرى والمدن لبلاد أخرى غريبة، وكل هذه تعد جرائم فى الإسلام، وأنهم يفعلونها باسم الإسلام.
وتساءل "شاهين"، كيف يتقرب الإنسان من ربه بجريمة حرمها الله تعالى عليه، موضحاً أنه بزوال النفس البشرية تزول الدنيا، وإذا فنى الناس كلهم بقى الدين حبرا على ورق، فالإنسان معصوم الدم، سواء كان مسلماً أو غير مسلم، إلا أن يكون محارباً.
وأوضح "شاهين" أنه إذا قتل نفساً بغير حق فقد ضيق على نفسه ما وسعه الله عليه، فالحبيب المصطفى حرم دماء المسلمين على المسلمين فى حجة الوداع، قائلاً، "على أى دين يستندون ويستشهد هؤلاء، فالايات القرآنية سوف تكون حجة عليهم يوم القيامة وليس حجة لهم".
وأشار "شاهين" إلى من يرتكبون تلك الجرائم باسم الإسلام، ويرتكبون كل ما نهى الله تعالى عنه، ظناً منهم أنهم يقتربون لله، فالله لا يحكم بين يوم القيامة إلا بما أنزله هو وليس بما يعرفه هؤلاء، وأن أحكامهم ستكون وبالا عليهم يوم القيامة "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، وأن الإسلام دين الرحمة، ووصف الله سبحانه نفسه بالرحمن الرحيم، وأن الإسلام أكبر وأعلى من أن يهزم على أيدى هؤلاء الإرهابيين.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة