كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن انحياز الشرطة الأمريكية ضد النساء، فى الوقت الذى يواجه فيه الضباط اتهامات بالعنصرية بسبب تعاملها مع السود.
وقالت الصحيفة إنه على مدار العامين الماضيين، ومنذ مقتل مايكل براون، الشاب البالغ 18 عاما على يد الشرطة فى فيرجسون، وهو الحادث الذى أثار ضجة كبيرة فى الولايات المتحدة، فإن كل ضابط أمريكى أصبح يواجه نقاشا حول كيفية تعامل الشرطة مع الشباب السود.
إلا أن تقريرا صادرا عن وزارة العدل الأمريكية عن تحيز الشرطة فى مدينة بالتيمور كشف، من بين ما كشفه من معلومات، عن كيفية تعامل الشرطة مع نساء السود، لاسيما ضحايا العنف والاعتداءات الجنسى.
وفى ست صفحات من التقرير الذى ورد فى 163 صفحة، والذى يوثق انتهاك ضباط شرطة بالتيمور لحقوق الأمريكيين السود، قدمت وزارة العدل صورة لثقافة الشركة الرافضة بشدة لضحايا الاعتداءات الجنسية والمعادية للعاهرات والمتحولين جنسيا، ووصفت تعامل شرطة بالتيمور مع قضايا الاعتداءات الجنسية على أنها غير كافية بدرجة كبيرة.
وفى بعض الأحيان قام الضباط بإذلال النساء اللاتى حاولن الإبلاغ على اعتداءات جنسية بحقهن وفشلن فى تقديم أدلة أساسية، كما أنهم تجاهلوا بعض البلاغات المقدمة من عاهرات. وفى بعض الحالات وجهت الشرطة اللوم للضحايا أو لم تشجعهن على تحديد هوية الجناة.
ووفقا لتقرير وزارة العدل، فإن هذه الثقافة ممتدة إلى ما يبدو إلى جهات الإدعاء. ففى إحدى المراسلات أشار أحد المدعين إلى امرأة تبلغ عن اعتداء عليها بأنها عاهرة.
وذكرت الصحيفة أن هذه النتيجة التى تؤكد الانحياز ضد النساء تأتى فى ظل جهود وزارة العدل تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، لتحسين التعامل مع قضايا الاعتداءات الجنسية داخل حرم الجامعات فى المدن وبين الجماعات المختلفة حول البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة