جاء عرض فيلم "الباب يفوت أمل" من بطولة شريف سلامة ودرة، بالسينمات التجارية بعد عدة تأجيلات، خوفا من الدخول فى منافسات ربما تكون غير محسومة، حتى قرر منتجاه إيهاب السرجانى وأحمد حلمى، طرحه فى موسم سينمائى قوى وهو عيد الفطر، الذى اكتظ بأفلام ليست كثيرة من جهة العدد، لكنها قوية ولها جمهورها فى مقدمتها "من 30 سنة" للنجوم أحمد السقا ومنى زكى وميرفت أمين، و"جحيم فى الهند" لمحمد عادل إمام وأحمد فتحى وبيومى فؤاد وشلة "مسرح مصر"، و"أبو شنب"، لياسمين عبد العزيز، فضلا عن فيلمى متوسطى المستوى الفنى وهما "30 يوم فى العز" لأحمد فلوكس ومحمود الليثى، و"حارتى فى بارتى"، من بطولة محمد لطفى ودينا وأمينة حنطور.
دخلت الفيلم، وتوقعت أن أجد فيلما "دمه تقيل"، خاصة وأنه مصنف كوميدى، وأبطاله من المحال أن يتوقعهم الجمهور فى عالم الكوميديا، خاصة وأنهما لم يلعبا هذا اللون من قبل فى أى من الأعمال التى شارك بها، وهذا شىء يحسب للمنتجين إيهاب السرجانى وأحمد حلمى، اللذان قررا أن يخوضا مغامرة نتائجها غير مضمونة على الإطلاق، للسبب المذكور، لكن تمكن بطلا الفيلم شريف سلامة ودرة من تقديم حالة كوميدية مختلفة لاتعتمد على الإفيهات ولكن على المواقف، حيث فلحا الاثنان بالتواجد داخل الإطار الكوميدى الذى رسمه مجدى الكوتش وفيصل عبد الصمد، من خلال ملابسهما وطريقة حديثهما، وأيضا "النظارة" التى استعان بها "شريف سلامة"، ساهمت كثيرا فى تقديم شكل خارجى يتناسب مع الشخصية التى يلعبها، تواجد أيضا فنانين يتمتعوا بلمسات كوميدية جديدة مثل ياسر الطوبجى وخالد عليش وشيماء سيف، أضاف كثيرا للعمل، وللقصة الإجتماعية التى يقصدها المؤلفان.
يجسد بالفيلم "شريف سلامة" دور دكتور بيطرى، له عيادته الخاصة التى ترعى الكلاب، ويعمل لديه ياسر الطوبجى "تمرجى"، متزوج من "درة" المحامية الناجحة التى تكسب كل القضايا التى تترافع فيها، لديهما طفل 6 سنوات "عمر محمد نور"، ومع بداية المشاهد الأولى يتضح أن "شريف" ينتظر اليوم الذى يلتقى فيه بزوجته فى الفراش ليمارس حقه الشرعى والطبيعى، خاصة أن الاثنين ينشغلان عن بعضهما لطبيعة مهنتهما، بالإضافة إلى محاولة نجلهما"عمر"، للجلوس معهما أطول وقت ممكن، الأمر الذى يثير غضب الأب "شريف سلامة"، وبعدما يفلح فى الإنفراد بزوجته يأتى له تليفون من ابن عمه "خالد عليش" الشاب الساذج متوسط الذكاء والعائد من ليبيا بسبب ظروف الحرب هناك، حتى تنقلب حياة "شريف" رأسا على عقب، بعدما دخلها ابن عمه، بسبب النحس الذى يصدره لكل من يتواجد معه، فينفصل عن زوجته "درة"، وكل منهما يقاضى الآخر، ويطالب بأحقيته فى "حضانة الطفل".
الفيلم فى النهاية يقدم رسالة اجتماعية فى غاية الأهمية، وهى مدى خطورة الانفصال بين الزوجين عندما يكون لأسباب سطحية، وتأثير ذلك على الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة