ثبت القضاء فى فنزويلا حكم السجن 14 عاما بحق ليوبولدو لوبيز أحد أبرز وجوه المعارضة للرئيس نيكولاس مادورو بتهمة التحريض على العنف، على ما أعلن محاميه الجمعة . وقال المحامى خوان كارلوس جوتييريز إن القضاء "ثبت الحكم" بعدما قدم زعيم الجناح الراديكالى فى المعارضة الفنزويلية استئنافا.
وكان لوبيز البالغ 45 عاما اعلن أنه "برىء" خلال إحدى الجلسات امام محكمة الاستئناف فى يوليو.
وحكم عليه فى سبتمبر 2015 بالسجن 14 عاما لادانته بتهمة "التحريض على العنف" خلال التظاهرات ضد الحكومة التى جرت بين فبراير ومايو 2014 واوقعت 43 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية.
وقال هذا الخبير الاقتصادى المتخرج من جامعة هارفرد خلال محاكمته "أقر بأننى دعوت إلى هذه التظاهرة السلمية طبقا لما يجيزه لى الدستور". وشدد محامو المعارض السياسى على أن موكلهم حكم عليه لدوافع سياسية وعلى اساس ادلة "تم التلاعب بها".
وكان المحامون اتهموا القضاء بأنه يمتثل لأوامر الحكومة.
وكتب لويس الماجرو الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية على تويتر فى يوليو أن المنظمة "تتابع باهتمام كبير محاكمة ليوبولدو لوبيز أمام محكمة الاستئناف. ونتمنى على القضاة أن يظهروا حيادا ويطبقوا القانون".
غير أن المسئول الثانى فى النظام التشافى ديوسدادو كابيلو اكد أن القيادى المعارض سيبقى مسجونا معتبرا أن عليه أن "يدفع" ثمن "جرائمه".
وتزعم لوبيز حركة عرفت باسم "لا ساليدا" (المخرج) تدعو إلى استخدام ضغط الشارع لإسقاط حكومة الرئيس الاشتراكى نيكولاس مادورو.
وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية خطيرة جراء هبوط أسعار النفط الذى يشكل مصدر الدخل الرئيسى لهذا البلد. وتترافق الأزمة مع نقص حاد يشمل 80% فى المواد الغذائية والأدوية.
