يعد مجمع ايثدكو للبتروكيماويات والذى نفذته شركة بتروجيت وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى بمحافظة الإسكندرية اليوم السبت، من أكبر الكيانات الصناعية فى مصر والشرق الأوسط، حيث سيعمل المشروع على توفير العملة الصعبة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من تلك المواد بدلا من استيرادها بكميات كبيرة من شركة سابك السعودية، نظرا إلى أن الكميات التى تنتجها شركة سيد بك غير كافية.
ويعتبر مجمع ايثدكو للبتروكيماويات من المشروعات التى حققت قيمة مضافة حيث يعتمد المشروع فى مكونات انتاح الإيثلين والبولى إيثيلين على الغاز الطبيعيى، وتقدر تكلفة الانتاجية للطن بعد الانتاج بـ200 دولار، بينما ستقوم شركة ايثدكو ببيع الطن بحوالى 1300 دولار وهنا تحقق الدولة مكسب 1100 دولار للطن.
يخدم المجمع صناعات كثيرة منها مواسير المياه والصرف الصحى والكهرباء والغاز وصناعة البراميل وزجاجات المياه الغازية الفارغة والغذائية مثل الزيت والعبوات الفارغة للأدوية والخزانات البلاستيك وغيرها من الصناعات الهامة.
يعتبر مشروع المجمع من المشروعات الصديقة للبيئة وهو أول مشروع فى مصر والشرق الأوسط يستخدم التدوير الكامل لمياه الصرف الصناعى فى إطار استراتيجية قطاع البترول الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة ودعم استخدام التكنولوجيات المتطورة لإقامة مشروعات صناعية لا تؤثر مخرجاتها سلبًا على البيئة المحيطة بالاضافة إلى ترشيد استهلاك المياه عن طريق تقليل كميات المياه المطلوب استقبالها من خارج المشروع.
مجمع ايثدكو للبتروكيماويات بالإسكندرية من أحدث مشروعات صناعة البتروكيماويات المصرية وأحد أهم مشروعات الخطة القومية لتلك الصناعة الواعدة باستثمارات تبلغ حوالى 1.9 مليار دولار، حيث يهدف المشروع الى انتاج حوالى 460 ألف طن سنوياً من الإيثيلين و400 ألف طن سنوياً من البولى إيثيلين عالى ومنخفض الكثافة، حيث سيتم توجيه 70% من الانتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى بما يعادل 45 % من الاحتياجات بالاضافة إلى تصدير 30 % من الانتاج للخارج لتوفير العملة الصعبة.
كما سينتج المشروع أيضاً مايقدر بنحو 20 الف طن سنوياً من البيوتادين و36 ألف طن سنوياً من البولى بيوتادين وهى المنتجات التى تقوم عليها العديد من الصناعات لإنتاج مواد بتروكيماوية وسيطة مثل الاستيرين، البولى فينيل كلورايد ومونومر الفينيل أسيتات والتى تدخل فى إنتاج العديد من الصناعات البتروكيماوية الأخرى التى تستخدم فى العديد من الصناعات النهائية كمنتجات التغليف والتعبئة والمواسير ومستلزمات السيارات والأجهزة الكهربائية.
ويسهم المشروع فى تفعيل الكثير من مشروعات الخطة القومية مما له تأثير على مشروعات التنمية وفتح آفاق جديدة لتصنيع المنتجات التى يزداد الطلب عليها فى كافة مجالات الحياة اليومية وإحلال الصادرات محل الواردات من المنتجات المشتقة من مادة الإيثيلين وتغطية احتياجات السوق المحلى بشكل أكثر إيجابية وفاعلية وتعظيم القيمة المضافة لغاز الإيثان، بالاضافة إلى المساهمة فى خلق فرص عمل جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة