أكد رئيس الوزراء الأردنى، الدكتور هانى الملقى، اليوم السبت، على أن الأردن ينظر باهتمام لتصبح طابا المصرية القريبة من العقبة معبرًا ومنفذًا حدودياً رسميا بين البلدين، الأمر الذى من شأنه أن يسهم فى زيادة التواصل والتقارب بينهما وخدمة الحركة والبرامج السياحية المشتركة بينهما وبما يسمح للحركة السياحية الانتقال من طابا إلى بقية الأراضى المصرية.
جاء ذلك خلال استقبال "الملقى" فى مكتبه برئاسة الوزراء الأردنية اليوم لوزير النقل المصرى الدكتور جلال سعيد، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات تسهيل عمليات انتقال الركاب والبضائع بين البلدين وتعزيز عمليات التجارة والنقل بينهما.
وأعرب "الملقى" عن ثقته بأن ميناء العقبة الذى صنف مؤخرًا من أكثر الموانىء كفاءة على مستوى الإقليم والعالم العربى قادر على أن يكون وصلة ونقطة ربط تسهم فى تعزيز حركة التبادل التجارى بين آسيا وأفريقيا؛ خاصة فى ظل مشروع توسعة قناة السويس ودورها فى حماية المصالح العربية إثر تحول التجارة الدولية نحو الشرق، مؤكدًا أن هذا الإنجاز كبير ويحسب لقدرة مصر على تنفيذ المشاريع الكبيرة التى هى صفة مصرية بامتياز.
وشدد على أهمية العمل وبشكل سريع لإيجاد حلول للقضايا العالقة بين البلدين خلال الأيام القليلة القادمة حتى تتفرغ اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة التى ستعقد اجتماعاتها فى القاهرة نهاية شهر أغسطس الحالى برئاسة رئيسى الوزراء فى البلدين إلى بحث ومناقشة أمور وآفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وإحداث نقلة نوعية فى علاقاتهما المشتركة تجسيدًا لرؤى وتطلعات الملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسى.
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول فورية للقضايا العالقة بين البلدين فى مجالات النقل؛ بعد أن توصل الجانبان الأسبوع الماضى خلال زيارة وفد وزارى مصرى إلى عمان لحلول لجملة من القضايا العالقة فى مجالات تسجيل الشركات الأردنية التى تصدر منتجاتها إلى السوق المصرية وتسجيل الأدوية الأردنية فى مصر بموجب اتفاقية تعاون ثنائى إضافة إلى منح العمالة المصرية المخالفة فى الأردن مدة شهرين لتجديد تصاريحها.
واتفق رئيس الوزراء الأردنى ووزير النقل على البدء وبأسرع وقت ممكن للتعامل مع قضايا محددة ومنها اعتماد نقطة تفتيش واحدة للعبارات التى تنقل الأفراد وللبضائع المصدرة والمستوردة عبر الموانىء والمعابر الحدودية بين البلدين الأمر الذى يسهم فى توفير الكثير من الوقت والجهد والحفاظ على جودة السلع خاصة القابلة للتلف الأمر الذى يجعلها أكثر منافسة فى السوقين المصرى والأردنى أو أسواق دول أخرى.
وأشار "الملقى" إلى أهمية زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين والقطاع الخاص فيهما للتفكير بإيجاد شراكات فى البنى التحتية استعدادا لمراحل إعادة الإعمار التى ستشهدها مستقبلا العديد من الدول التى تعانى من اضطرابات داخلية وتدمير.
ونوه بالأهمية التى يوليها الأردن للعلاقة مع مصر، مؤكدا على أهمية البناء على الجهد الإيجابى الذى يقوم به ويرعاه الملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسي وضرورة انعكاس هذه العلاقة المتميزة بين قائدى البلدين إلى قرارات وإجراءات عملية تنعكس آثارها إيجابا على الشعبين.
وجدد "الملقى" شكره وتقديره لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على سرعة الاستجابة بإرسال الوزراء والمسئولين المصريين لإيجاد حلول للقضايا العالقة التى يعود بعضها إلى سنوات عديدة.
وبدوره، أكد وزير النقل رغبة الجانب المصرى بإنهاء كافة العقبات التى تعترض مسيرة التعاون المشترك لاسيما فى مجالات النقل، مشيرًا إلى أن هناك رغبة مصرية فى الاستفادة من التجربة الأردنية فى تطوير العقبة فيما يخص تطوير منطقة نويبع والاستفادة من تجربة هيئة تنظيم قطاع النقل البرى فى الأردن بعد أن أنشأت مصر جهازًا مماثلًا.
وحضر اللقاء وزيرا النقل الأردنى المهندس يحيى الكسبى والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومنى والسفيران الأردنى فى القاهرة الدكتور بشر الخصاونة والمصرى فى عمان خالد ثروت والمستشار الاقتصادى لرئيس الوزراء يوسف منصور ومدير شركة الجسر العربى للملاحة حسين الصعوب وأعضاء الوفد المرافق للوزير المصرى الذى ضم مساعد وزير الداخلية للمنافذ ورئيس مصلحة الجمارك ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر ومستشار وزارة النقل للتعاون الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة