رصد موقع دايلى بيست الأمريكى قصة لوحة للرسام الشهير فان جوخ، تعرضت للسرقة مرتين من متحف محمود خليل المعروضة به فى مصر.
وقال الموقع إن فان جوخ، لم يحصل على المكانة العالمية التى يستحقها إلا بعد وفاته فى سن السابعة والثلاثين، وكذلك الحال بالنسبة لرسوماته التى يبلغ عددها حوالى 900، وهو عدد مذهل بالنسبة لرسام لم يبدأ إلا فى سن السابعة والعشرين.
وتقدر قيمة أعمال فان جوخ بملايين الدولارات فى المزادات. وقد أصبحت العديد من أعماله هدفا للسرقات الفنية، لتثبت بذلك حقيقة لعنة الجمال. وتطول وتتنوع قائمة المتاحف التى سقطت ضحية لهذه العصابات من محبى الفنون. لكن متحفا واحدا فى مصر واجه مهانة سرقة لوحة فان جوخ ليس مرة واحدة بل مرتين، ولا تزال اللوحة مفقودة حتى الآن.
فلوحة زهرة الخشاش المعروفة أيضا باسم الزهرية والزهور، رسمها فان جوخ عام 1887، قبل ثلاث سنوات من وفاته. ولا تعد واحدة من أشهر أعماله ولكنها من أكثرها تعبيرا عنه. وقد رسم فان خوخ هذه اللوحة الزيتية عندما كان يعيش مع شقيقه فى إحدى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس.
وبعد وفاته وجدت "زهرة الخشاش" طريقها من باريس إلى القاهرة، وتم وضعها ضمن أهم الأعمال المعروفة فى متحف محمود خليل.
وفى يونيو 1977 فقدت اللوحة، ومن المستحيل معرفة ما حدث أبدا لأن الحكومة المصرية، كما يقول الموقع، لم تكشف أبدا تفاصيل ما حدث، لكن يعتقد أن اللوحة فقدت لبعض الوقت أثناء نقل المتحف من مكان إلى آخر. وفى حين أن الحكومة المصرية ظلت صامتة حيال الأمر حتى اليوم، إلا أنها أشارت إلى أن الجناة ثلاثة مصريين. وتم العثور على اللوحة واستعادتها من مكان لم يتم الكشف عنه.
وفى أغسطس 2010، تم سرقة "زهرة الخشخاش" مرة أخرى، هذه المرة فى وضح النهار، ومن بين التفاصيل المذهلة لهذا الحادث أن السارق أو السارقين دفعوا أريكة حتى الجدار من أجل قطع اللوحة عن إطارها، ثم غادروا المتحف ولم تجذب هذه الحركة انتباه العاملين بالمتحف ولم تثر أى نوع من الإنذار. وما يزيد الإهمال إنه من بين 43 كاميرا مثبتة بالمتحف لم يكن يعمل منها سوى سبعة فقط.