عرائس الإخوان فى مصر

عرائس الإخوان فى مصر.. أبو الفتوح وأيمن نور ومحمد البرادعى وعصام حجى باعوا المصريين من أجل عيون الجماعة.. ومحللون: دعواتهم للصلح مع التنظيم تتزامن مع ذكرى رابعة

الأحد، 14 أغسطس 2016 10:00 ص
عرائس الإخوان فى مصر.. أبو الفتوح وأيمن نور ومحمد البرادعى وعصام حجى باعوا المصريين من أجل عيون الجماعة.. ومحللون: دعواتهم للصلح مع التنظيم تتزامن مع ذكرى رابعة عبد المنعم أبو الفتوح
كتب - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ندعو الإخوان للتوحد لحاجة الوطن لهم.. نرحب بالإخوان.. الإخوان تنظيم وطنى.. لا مانع من إجراء مصالحة مع الإخوان» هذه بعض من التصريحات التى أدلى بها كل من أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، ومحمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، والدكتور عصام حجى الباحث فى علوم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية، الأمر الذى اعتبره مراقبون للشأن السياسى سعيًا لإعادة الإخوان للمشهد السياسى.
 
فبرغم أن هذه الشخصيات كانت فى وقت من الأوقات تحمل قدرًا من القبول لدى المصريين، فإن شعبيتهم انهارت خلال الفترة الماضية، وأصبحوا غير مرغوب فيهم لدى قطاع كبير بسبب آرائهم الشاذة.
 
فعصام حجى كان قدوة عدد كبير من الشباب المصرى، ومثالا يحتذى به نظرا لشهرته فى مجال الفضاء، ونجاحه فى الالتحاق بوكالة ناسا، لكن دخوله المعلب السياسى، مؤخرا، جعله منبوذًا من القوى السياسية، خصوصا بسبب آرائه وتحوله المغاير، ودعوته للمصالحة مع الإخوان.
 
ونفس الأمر ينطبق على محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، فالرجل الذى وضع عليه المصريون آمالا عريضة قبل ثورة 25 يناير، أصبح الآن لغزا لا يمكن فك طلاسمه، وذلك بسبب تغريداته الغامضة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهكذا ينطبق الحال على أيمن نور وعبد المنعم أبو الفتوح الذى كان يوصف بالإسلامى المستنير.
 
ووصف هشام النجار، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، هذه الشخصيات بـ«أصحاب الأجندات الخارجية الذين يجمعهم مشروع الغرب مع الإسلام السياسى الذى بدأت ملامحه فى الظهور مع بدايات عام 2005، ثم اتضحت جلية قبل وأثناء وبعد الانتفاضات العربية المتزامنة».
 
وقال «النجار»: «يتلخص هذا المشروع الغربى بإشراك الإسلام السياسى فى السلطة فى البلاد العربية بمساهمة من الليبراليين العرب، والهدف تحويل الإسلاميين للحالة المدنية الحزبية وامتصاص نزعات التطرف ومناهضة الغرب والتحريض ضده التى زادت وتكثفت من خلال حضورهم القوى فى المعارضة والشارع، ظناً منهم أن التعاون مع الإسلام السياسى والإخوان ودعمهم فى السلطة سيسحب البساط من تحت أقدام الإسلام الجهادى المسلح، وسيمكنهم من الحصول على تنازلات كبيرة من الإسلاميين فى ملفات إستراتيجية خطيرة مثل ملفات المقاومة وغيرها، بالنظر لارتباط حركات المقاومة ضد اسرائيل بتيار الإخوان ومقدرة الجماعة على التأثير عليها».
 
ورأى الباحث فى الشؤون الإسلامية أن نشاط هؤلاء الليبراليين والقيادات المحسوبة على التيار الإصلاحى داخل الإخوان، والتى كانت مرشحة بقوة للعب أدوار الزعامة فى مشهد السلطة مثل أبو الفتوح عادت من جديد لتروج لهذا السيناريو، خاصة مع تطورات المشهد فى الحرب السورية والرغبة العارمة فى جعل الأوضاع فى مصر تخدم بشكل مباشر الغرب فى صراعه على المحاور الأخرى، خاصة المحورين السورى والليبى، وكذلك على خلفية الضغوط التى يمارسها الغرب على مصر فى عدة ملفات للقبول بالإخوان من جديد فى المشهد السياسى وطى صفحة عنف الجماعة طوال الأعوام الماضية».
 
وتابع «النجار»: «هذه الشخصيات تلمس عن قرب رغبة بعض الدوائر الغربية فى التغيير فى مصر للحصول على تنازلات أكبر، ولإحكام مزيد من الهيمنة الغربية على القرار والإرادة المصرية، ولذلك يتسابقون لنيل الحظوة الغربية، خاصة أن جميعهم كانوا ولا يزالون لديهم الطموح فى تصدر مشهد السلطة فى مصر، سواء أيمن نور المدعوم من إيران أو أبوالفتوح المدعوم من قطر أو البرادعى المدعوم من أمريكا».
 
وبدوره أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أنه لم يندهش كثيراً وهو يتابع تصريحات العالم المصرى عصام حجى الخاصة بالمصالحة مع تنظيم الإخوان، لينضم بذلك لبعض النخب ذات الاسم المرموق، والتى يحلو لها أن تسبح ضد تيار الإرادة الشعبية فى مصر».
 
وصرح «الشبيشى» لـ«اليوم السابع» بأن هذه الشخصيات تجتمع فى خاصية مشتركة تجمعهم وهى ارتباطهم بدوائر خارجية تمارس ضغوطاً رهيبة على مصر من أجل عودة التنظيم الإخوانى للمشهد السياسى مرة أخرى، وكأن ما حدث كان أمراً هيناً، فهؤلاء الأربعة: «البرادعى ونور وأبو الفتوح وحجى» ومن على شاكلتهم فقدوا بوصلتهم الوطنية، ولم يفرقوا بين الخطأ السياسى وبين الخيانة والانقلاب على ثوابت الشعب المصرى.
 
وأضاف الإخوانى المنشق: «فلو تحدثنا عن البرادعى، فهل يستطيع أحد أن ينكر صلاته بدوائر غربية سواء أوروبية أو أمريكية؟ ويكفينى أن أضرب مثالاً واحداً أدلل به على الدور الذى يلعبه البرادعى ضد مصر بتوجيهات غربية، حيث قال لى يوماً أحد المفكرين المرموقين بعد ثورة 30 يونيو وبعد إعلان خارطة الطريق فى 3 يوليو2013 ، إنه اتصل بالبرادعى، وطلب منه أن يكون أحد أعمدة النظام السياسى الذى سيولد من رحم ثورة 30 يونيو، فرد عليه البرادعى بأنه ينتظر ضوءاً أخضر من واشنطن».
 
وأكمل القيادى الإخوانى السابق: «أما عن أيمن نور فسقط فى وحل العمالة الصريحة للمخابرات الأمريكية، وهى من عقدت قرانه على تنظيم الإخوان وجعلت منه عراباً لهم وبوقاً قميئاً لخطابهم التحريضى الخبيث، فمن أين أتى أيمن نور بالأموال التى اشترى بها قناة الشرق الإخوانية، وقرأنا منذ فترة أن المخابرات التركية قامت بتعنيفه لأنه اتصل بضباط وشخصيات محسوبة على المخابرات الأمريكية دون الرجوع للمخابرات التركية، هل يمكن أن يكون هناك عار أكثر من ذلك؟».
 
وأشار «البشبيشى» إلى أن عصام حجى هو النسخة الشابة من الدكتور البرادعى، فالأمريكان لا ييأسون «فكلما حرقت شخصية كانوا يعولون عليهاً أخرجوا لنا البديل».

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة