كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن فضيحة مدوية بعد مرور حوالى 70 عاما من حدوثها عقب قيام إسرائيل عام 1948، حيث تم اختفاء عشرات الأطفال اليهود الغربيين "الاشكناز" خلال السنوات الأولى لقيام الدولة.
وأضافت الصحيفة العبرية أن حوالى 40 عائلة يهودية توجهت فى نهاية الأسبوع إلى مقرها وأبلغت عن اختفاء أطفالها من مستشفيات إسرائيل، فى سنوات الأربعينيات والخمسينيات، من القرن الماضى.
وقامت هاآرتس بجمع الشهادات الحية من نصف هذه العائلات تقريبا، حيث طلبت بعض العائلات إشراك القراء بحكاياتها، بينما طلبت عائلات أخرى الإشارة فقط إلى أنها وقعت ضحية للظاهرة، لكنها فضلت عدم كشف هوياتها.
ومن بين العائلات التى توجهت إلى مقر الصحيفة العبرية عائلات هاجرت من ليتوانيا، والنمسا، وهنجاريا، ورومانيا وأوكرانيا، ومن بينها عائلات نجت من المحرقة النازية، على حد قول الصحيفة.
ووصفت العائلات كلها ظروف اختفاء أطفالها المشابهة تماما لما تمت الإشارة إليه فى تقرير منشور فى عدد يوم الجمعة الماضى، وهو اختفاء الأطفال من مستشفيات إسرائيل مثل بيلنسون وهداسا ورمبام واسوتا والكرياه، بإدعاء أنهم ماتوا، دون أن يتم تسليم العائلات شهادات وفاة أو إطلاعهم على أماكن دفن أطفالهم.
وتضمنت هذه الحالات عشرات الحالات التى تم توثيقها من قبل الصحيفة والتى يصل عددها إلى حوالى 100 عائلة، حيث يشير هذا الرقم إلى أن حجم ظاهرة اختفاء الأطفال الذين ولدوا لعائلات اشكنازية، أوسع بكثير مما أشار إليه تقرير لجنة التحقيق الرسمية الخاص بفحص طرق اختفاء الأطفال اليمنيين، وتم فى ذلك التقرير الإشارة إلى 30 حالة فقط لأولاد من أصل غربى، من الولايات المتحدة ودول أوروبا، اختفت آثارهم بعد ولادتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة