فى ذكرى الفض.. سر الساعات الأخيرة لـ"معتصمى رابعة".. لماذا أخفى التنظيم موعد الفض رغم علمه قبل 12 ساعة؟.. الجماعة خططت لسقوط أكبر عدد من الضحايا للمتاجرة بهم.. و"بديع والعريان" أول الهاربين منه

الأحد، 14 أغسطس 2016 10:25 ص
فى ذكرى الفض.. سر الساعات الأخيرة لـ"معتصمى رابعة".. لماذا أخفى التنظيم موعد الفض رغم علمه قبل 12 ساعة؟.. الجماعة خططت لسقوط أكبر عدد من الضحايا للمتاجرة بهم.. و"بديع والعريان" أول الهاربين منه محمد بديع مرشد جماعة الإخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

>> خبراء: قيادات الإخوان هربوا قبل حالة الهرج والمرج وبعضهم توجه للحدود الغربية وفضلت أن تلوذ بأنفسها وتترك الميدان قبل ساعة الصفر

 

تحل اليوم الذكرى الثالثة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، هى الذكرى، التى كانت خطوة مهمة فى سقوط جماعة الإخوان، ووقف استغلالها لأنصارها فى الشوارع للتحريض على الدولة، إلا أنها أثارت تساؤلا مهما وهو كيف هربت قيادات الإخوان خلال عملية الفض؟.

 

يوميا وخلال 55 يوما اعتصام فى ميدان رابعة، كانت تخرج قيادات الجماعة لتتزعم المنصة التى تم تشيدها فى قلب الاعتصام، وتصدر تصريحات تتضمن عبارات تحريضية، بل أن بعضها وصل إلى حد إطلاقهم تصريحات من قبل بأن سيدنا جبريل نزل إلى الاعتصام، وأن محمد مرسى يؤم الأنبياء، ولكن فى لحظة واحدة اختفت جميع تلك القيادات تزامنا مع بداية الفض وتساءل الجميع أين ذهب تلك القيادات؟!

 

وفقا لما نشرته وسائل إعلام مقربة من الإخوان، وبالتحديد وكالة الأناضول التركية، بعد فترة كبيرة من فض الاعتصام أكدت أن الجماعة كانت على علم بموعد الفض قبل 12 ساعة من بدء الفض، وأنها أمرت قواعدها بتفريغ ساحات مسجد رابعة والقاعات المجاورة لاستقبال الضحايا من الفض.

 

تزامنا مع بدء الفض مباشرة استطاعت عدد من قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمد بديع، جمال حشمت، وجمال عبد الستار، وعصام العريان، وأسامة ياسين، الهرب خارج الاعتصام عبر قوات تأمين الاعتصام التى كانت تؤمن مداخل المنطقة، بينما استطاعت قيادات أخرى الهروب عبر الممر الآمن الذى وفرته قوات الأمن للمعتصمين، وخاصة القيادات المنتمية للجماعة الإسلامية والأحزاب السلفية المتحالفة مع الجماعة، بالإضافة إلى بعض كوادر غير المشهورة من الإخوان.

 

التنظيم أخفى ميعاد فض الاعتصام عن مؤيديه، خوفا من مغادرتهم للميدان، خاصة أنه كان يدعو عناصره للانطلاق بمسيرات كل يوم من أيام الاعتصام، فى حين إذا علم عناصر الإخوان بموعد الفض فإنه من الممكن مغادرة معظم أنصار الإخوان الميدان خوفا على أنفسهم.

 

ووفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن معلومة موعد فض الاعتصام كانت متوافرة لدى قيادات مكتب إرشاد الإخوان، واللجنة الإعلامية فقط، بجانب قيادات الجماعة التى كانت تدير المفاوضات حول مبادرات المصالحة، إلا أن مكتب الإرشاد، اصدر تعليماته، ليلة فض الاعتصام، للجنة الإعلامية وقيادات الجماعة التى على علم بموعد الفض بعدم الإعلان عن ذلك، ويعد هذا تسفير لأن الجماعة كانت تريد سقوط أكبر عدد من الضحايا كى تستخدمهم فى معركتها الدولية تجاه مصر.

 

ثمة معلومات أخرى كشفتها بعض قيادات الإخوان خلال الأزمة الداخلية الأخيرة، حول الساعات الأخيرة قبل الفض، وكان أبرزها ما قاله توكل مسعود، القيادى الإخوانى البارز، حول أن قيادات الجماعة كانت تروج رسائل للقواعد قبل ساعات من الفض بأن الرسول – صلى الله عليه وسلم- يبشرهم بالنصر، فى محاولة للإبقاء على أنصار التنظيم فى الميدان حتى الساعات الأخيرة من الاعتصام قبل الفض، كى تكون هناك أعداد كبيرة فى الميدان وبالتالى يزيد عدد الضحايا.

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن قيادات الإخوان باعتصام رابعة أخفت خبر موعد فض الاعتصام عن المعتصمين حتى لا يهرب من هم داخل الاعتصام فيتم الفض بسلام ودون وقوع ضحايا، وهو الأمر الذى يرفضه تنظيم الإخوان، الذى سعى لوقوع اشتباكات وضحايا من أجل المتاجرة بصورهم على قناة الجزيرة والقنوات العالمية المعادية لمصر.

 

وأضاف القيادى المنشق عن الإخوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه كان هناك ممرات آمنة للمعتصمين، ومدينة نصر بها شقق وأماكن سكنية كثيرة مملوكة للتنظيم الإخوانى وكانوا يسكنون فيها الطلاب المغتربين الذين يأتون للدراسة فى الأزهر بغرض تجنيدهم لحساب الإخوان عندما يعودون لبلادهم بعد انتهاء دراستهم.

 

وأوضح القيادى المنشق عن الإخوان: "هربت قيادات الإخوان قبل حالة الهرج والمرج، التى صاحبت وقت الفض، وكثير منهم توجه للحدود الغربية ومنهم من هرب إلى السودان عن طريق ممرات تسيطر عليها عصابات بدوية دفع لهم التنظيم أمولاً طائلة لتهريب قياداته خارج البلاد ومنهم من لم يسعفه الوقت واختفى فى شقق مدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة مثل بديع والبلتاجى والعريان وغيرهم، وهؤلاء كانوا صيداً ثميناً لأجهزة الأمن المصرية فتم القبض عليهم بسهولة".

 

وأوضح البشبيشى، أنه فور علم قيادات الإخوان بموعد فض الاعتصام وجهوا الأوامر لكوادر الإخوان للعودة لمحافظاتهم حتى يستعدوا لحرق مصر بعد فض الاعتصام أما من تركوهم داخل الاعتصام فأغلبهم من المتسولين واللاجئين العرب من البلاد التى تضربها الفوضى مثل سوريا واليمن وليبيا، متابعا: "هؤلاء ومعهم بعض شباب التنظيم الإخوانى صغير السن والمتحمس هم من تركوهم داخل الاعتصام ومعهم بعض من يحملون السلاح حتى يتم سقوط ضحايا للمتاجرة بهم وابتزاز المجتمع بعد ذلك وعزف اسطوانة المظلومية من جديد".

 

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك إشارات مسبقة من قبل أجهزة الدولة علمت بها قيادات الإخوان وأخفت حقيقتها قيادات الاعتصام عن الجماهير المعتصمة وكل قيادات الإخوان وقيادات الجماعات المتحالفة معها كانوا يعلمون ساعة الصفر ولم يتجاوبوا مع مطالب فض الاعتصام تلقائيا، حتى لا يتسبب فض الأجهزة الأمنية وتدخلها فى خسائر بالأرواح بالنظر إلى مشاركة مجموعات تكفيرية وجهادية فى حراسة وتأمين مخارج ومداخل الميدان.

 

وتابع النجار: "فضلت القيادات أن تلوذ بنفسها وتترك الميدان قبل ساعة الصفر بساعات عديدة وتترك الأجهزة فى مواجهة المجموعات المسلحة المكلفة بتأمين الاعتصام وهذا الخيار يتيح للقيادات صناعة كربلائية ومظلومية يوظفونها فى التغطية على فشل الحركة السياسى وفى تشويه الدولة وأجهزتها الأمنية وتكفيرها على أساس عقائدى بزعم اعتدائها على المساجد وحملة القرآن والإسلاميين".

 

وأوضح أن الدليل هو عدم وجود أى قيادى من قيادات المنصة ومن القيادات المعروفة فى الساعات الأولى من صباح 14 أغسطس 2014م وهو الموعد، الذى سربته أجهزة الأمن لقيادات الإخوان والمسئولين عن الاعتصام، وهربت القيادات فى سيارات الإسعاف التى كانت تخرج وتدخل الميدان بدون إثارة شبهات حولها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة