مازال تنظيم داعش الإرهابى، يتكبد الخسائر الفاضحة فى المناطق التى ينتشر فيه بالعراق وسوريا وليبيا، فاليوم أصبح مطرودًا من مدينة منبج السورية، ومدحورًا فى الفلوجة العراقية، ومهزمًا فى سرت الليبية.
مصادر عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية، أكدت لـ "اليوم السابع"، أمس السبت، أن القوات الكردية تمكنت من السيطرة بالكامل على مدينة منبج الاستراتيجية والمدخل الأساسى لعاصمة التنظيم المتطرف مدينة "الرقة" فى سوريا.
ومنبج هى مدينة سورية قديمة وأثرية متوسطة عدد السكان والحجم، ولد فيها الشاعر عمر أبو ريشة والشاعر البحتري، ولهذا تكنى أحياناً بمدينة البحتري.
وتجمع المئات من أهالى مدينة منبج السورية مع مقاتلى مجلس منبج العسكرى وسط المدينة عند دوار السبع بحرات، للاحتفال بتحريرها من تنظيم داعش الإرهابى.
اليوم السابع يرصد الهزائم المتتالية للتنظيم المتطرف منذ بداية عام 2015 في العراق وسوريا وليبيا.
في 31 مارس 2015 أعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال بغداد، بعد أن شنت أكبر عملية لها منذ هجوم الجهاديين في يونيو 2014 الذي سمح لتنظيم داعش، وشاركت واشنطن وطهران في عملية القوات العراقية.
فى 13 نوفمبر 2015 استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينة سنجار التى استولى عليها التنظيم فى أغسطس 2014، وارتكب أعمال عنف ضد السكان ومعظمهم من الأقلية الإيزيدية.
فى 9 فبراير 2016، حررت القوات العراقية مدينة الرمادي بمشاركة قوات الحشد الشعبي وبدعم من طيران التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.. المدينة احتلها التنظيم فى مايو 2015.
فى 26 يونيو 2016، أعلن الجيش العراقي تحرير الفلوجة بالكامل بعد شهر من قتال بينه وبين التنظيم الذى احتل المدينة منذ يناير 2014.
وفى سوريا يوم 26 يناير 2015، طردت القوات الكردية مدعومة بغارات التحالف الدولي تنظيم داعش من كوباني (عين العرب) على الحدود التركية بعد أربعة أشهر من المعارك العنيفة.
فى 15 يونيو 2015، استعادت القوات الكردية أيضاً مدينة تل أبيض والتي كانت تشكل نقطة عبور حيوية للتنظيم الذي سيطر عليها على مدى أكثر من عام.
وبعد هجوم استمر قرابة شهر، فى 27 مارس 2016، استعاد الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي، وبمقاتلي حزب الله اللبناني والقوات الخاصة الروسية على الأرض، مدينة تدمر التي استولى عليها التنظيم في مايو 2015.
هرين من القتال، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية التى تدعمها واشنطن تحرير مدينة منبج من داعش.. المدينة تشكل تقاطع طرق استراتيجيا حيويا مع تركيا بالنسبة إلى داعش، ووصفتها واشنطن بأنها معبر استراتيجي لهؤلاء نحو أوروبا.
أما فى ليبيا.. فبعد أن أعلنت القوات الليبية عن عمليات البنيان المرصوص فى 12 مايو الماضى، دخلت قوات ليبية موالية لحكومة الوفاق الوطني مدينة سرت الساحلية معقل تنظيم داعش.
وفى 7 أغسطس اعترف التنظيم ، بهزيمته فى ليبيا، قائلاً: "الكل تكالب على حرب الدولة الإسلامية... لكن جنود الخلافة سوف يعودون إلى المناطق التى اخرجوا منها بقوة".
وففى وفي 11 أغسطس سقط مقر قيادة المسلحين في سرت بأيدي القوات الليبية مدعومة بغطاء جوي أمريكي.
واحتفالات بتحرير مدينة منبج السورية نشر المقاتلون الأكراد صورًا وفيديوهات لاحتفال الأهالى بخروج التنظيم المتطرف منها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة