قال الدكتور غريب سنبل، مدير عام الإدارة المركزية للترميم والصيانة، إن الإدارة قامت بالعمل فى مشروع ترميم أسود قصر النيل بناء على التكليف الرسمى من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وأوضح الدكتور غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، جاء الترميم بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة القاهرة، ضمن مشروع إحياء القاهرة الخديوية، وهو مشروع أطلقته المحافظة، وكان لابد من مشاركة وزارة الآثار فعالة مع المحافظة فى وضع اللمسات الفنية التى تميز هذه الفترة الهامة من تاريخ مصر، بالإضافة للمحافظة على تماثيل الميادين التى صنعت تلك الفترة، لأنها الجهة الوحيدة فى مصر التى تملك الخبرات فى كيفية التعامل مع مثل هذه المفردات.
وأضاف غريب سنبل، وجاءت مشاركة وزارة الآثار فى المشاركة بمشروع "إحياء القاهرة التاريخية"، لإحساسها بهذه القيمة التاريخية والفنية، حيث تعهد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بترميم وصيانة تماثيل أسود قصر النيل والأبراج الجرانيتية خلف هذه التماثيل، أيمانا منه بضرورة مشاركة الوزارة فى المشاريع القومية التى تبنى مصر الحديثة.
وأشار غريب سنبل، إلى أن مشروع ترميم الأسود كان مسند لشركة المقاولون العرب بدعم مالى يصل لـ650 ألف جنيه بتمويل من البنك الأهلى، ولكن نظرا لانشغال الأخيرة بأعمال كثيرة فى مشروع إحياء القاهرة الخديوية، بالإضافة لالتزام المحافظة بجدول زمنى محدد لانهاء تلم الأعمال، تم الاتفاق مع وزارة الآثار لتقوم بتنفيذ الترميم والصيانة للأسود الأربعة "ذاتيا"، والتى بالفعل انتهت من ترميم المرحلة الأولى فى تمام الساعة الثامنة مساء، حيث تم إزالة الدهانات والتشوهات الناتجة عن العنصر البشرى، إلى جانب إزالة التشوهات العالقة بالعوامل الجوية، على أن تبدأ المرحلة الثانية اليوم والتى تشمل توقف عمليات الصدأ، ثم يعقبها المرحلة الثالثة والأخيرة وهى وضع مواد "انترجرافيك" التى تعمل على إزالة أى كتابة فى الحال بأى قطعة قماش.
جدير بالذكر أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية قد وافقت بجلستها بتاريخ 4 مايو 2016، برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على تسجيل كوبرى قصر النيل والأسود الأربعة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية. كوبرى قصر النيل يقع فى الجنوب الشرقى بجزيرة الزمالك محافظة القاهرة، وقد أنشئ فى عهد الخديوى إسماعيل فى الفترة من 1869 حتى 1871، بمشاركة شركة صناعة الصلب الفرنسية، وقد تم افتتاحه أمام حركة المرور فى فبراير 1882، ثم حُدِّث هذا الكوبرى فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1930، وتم افتتاحه فى 6 يونيو 1933، وتتضمن مادة تكوين كوبرى قصر النيل حديد الزهر على دعامات من الخرسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة