قال الكاتب الصحفى حلمى وزير الثقافة، إن وزارة الثقافة قامت بعدة خطوات من أجل دعم قوة مصر الناعمة فى المستقبل، من الكتب، بالإضافة إلى زيادة دعم السينما من 20 إلى 50 مليون جنيه.
وأضاف "النمنم" أن الوزارة اتخذت خطوات لمواجهة القرصنة على الأعمال الفنية، وحقوق الملكية والفكرية وحق الأداء العلنى، لآن ذلك حق المبدع وأسرته من بعده، جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته مؤسسة أخبار اليوم مساء أمس، بحضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، للوقوف على ما وصلت إليه توصيات مؤتمر صناعة الإبداع الذى نظمته مؤسسة أخبار اليوم فى سبتمبر ٢٠١٤ وبحضور عدد كبير من الفنانين والكاتب والأدباء.
وتابع وزير الثقافة، أن الثقافة المصرية فى العقود الأخيرة واجهت خطر الانعزال عن العالم، ففى أربعينيات القرن الماضى كان للكتاب الذى يصدر فى باريس ينشر له عرض ودراسة فى أحد الجرائد المصرية.
وأضاف "النمنم" أن الثقافة المصرية أيضا انعزلت عن مصر، أى أصبحت الثقافة فى القاهرة فقط وتركنا الأقاليم لأصحاب الأفكار المتشددة.
وشدد وزير الثقافة، على أن خطة الوزارة فى الفترة المقبلة هى تحقيق العدالة الثقافية، فمن حق كل محافظة أن يكون لها معرضها الخاصة للكتاب، وأن تستضيف العروض المسرحية التى تقدم على خشبات مسارح القاهرة.
وطالب الوزير، جماعة المثقفين بضرورة الخروج من العزلة داخل القاهرة والانفتاح على الجمهور فى الأقاليم، مؤكدا أن التجمعات العمرانية الجديدة التى تقيمها الدولة بها مراكز ثقافية لخدمة سكانها، مثل حى الأسمرات والعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه قال الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، إن هناك رؤية واضحة للدولة عن المحور الثقافى فى استراتيجية مصر 2030 من خلال تحديد ماذا نريد، وماهو الوضع الحالى، وأهم التحديات التى تواجهنا، وكيف يمكن مواجهتها.
وأضاف وزير التخطيط، أن أحد أهداف استراتيجية ٢٠٣٠ هو دعم وتطوير الصناعات الثقافة والإبداعية، لأن لها مردود اقتصادى كبير، وكذلك مردود تنموى لأنها تدخل فى صناعة الإنسان الذى هو شريك فى التنمية بشكل عام.
وأعلن وزير التخطيط، عن تخصيص ٢٥٠ مليون جنيه لدعم وتطوير الصناعات الإبداعية "سينما، مسرح، موسيقى، صناعات تراثية وحرفية"، هذا التخصيص ليس دعما فقط، وإنما أيضا مساهمة فى إنتاج عدد من الأعمال الإبداعية التى تستطيع تحقق أهداف الدولة والتنمية المستدامة، من خلال إنشاء شركة مساهمة مصرية تحت اسم "أيادى".
وأكد وزير التخطيط، أن هذه الإجراءات لا تتعارض مع ما هو قائم ولكن تتكامل معه، وكذلك تكون محفزا للمبدعين فى كل أرجاء مصر، والشريك الرئيسى فى ذلك هى وزارة الثقافة، وفى ختام حديثه شدد على اهتمام الدولة المصرية بالصناعات الثقافة والإبداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة