أكدت الدراسات أن ارتفاع نسبة الكولسترول، وارتفاع دهون الدم أهم مسببات الإصابة بأمراض القلب، وطبقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 36 مليون مصرى معرضون للإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع نسبة كولسترول الدم.
وبينت أن الأشخاص الذين لديهم عامل واحد من عوامل الخطورة فى الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكر يستفيدون من تناول أدوية تخفيض الكولسترول كنوع من الوقاية، بصرف النظر عن مدى إصابتهم بارتفاع نسب الكولسترول فى الدم.
وفى هذا الشأن أكد الدكتور سليمان غريب أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة، عضو الجمعية الأوروبية والمصرية لارتفاع ضغط الدم، أن ارتفاع ضغط الدم مرض قاتل صامت، لأنه قد يسبب الوفاة بدون أعراض، ويصيب المصريين بنسبة تصل إلى حوالى من 26 إلى 30 % موضحا أن ارتفاع دهون الدم، قد يسبب جلطات بالقلب والمخ والقدمين بدون أعراض أيضا وقد يسبب الوفاة، مؤكدا أن نسبة التحكم فى ارتفاع ضغط الدم بالنسبة للقراءات العالمية، والخطوط الاسترشادية لا تزيد عن 8 % فى المصريين، علما بأنه فى أمريكا تصل نسبة التحكم فى ضغط الدم لنسبة تصل إلى من 25 إلى 30 % من المصابين.
وأضاف أنه وجد أن ارتفاع دهون الدم، وتصلب الشرايين لدى المصريين فى زيادة مضطردة، ولا يتم تشخيصهما إلا بعد إصابة المريض بمضاعفات المرض، كالإصابة بجلطات القلب ،والمخ، والقدمين.
وأكد أن الأدوية المركبة لعلاج الضغط وزيادة دهون الدم أثبتت الدراسات العالمية المختلفة، وكذلك المصرية، فعاليتها فى علاج المريض المصاب بالمرضين معا، موضحا أن كلا المرضين لا يحدثان منفصلين، فمثلا 72 % من مرضى ارتفاع ضغط الدم يعانون أيضا من زيادة فى دهون الدم.
وأثبتت الدراسات أن أكثر من 60 % من مرضى ارتفاع دهون الدم مصابون بالسكر، إما أن يكون ظاهرا أو مختفيا، وعلى ذلك فإن الهدف من العلاج لهؤلاء المرضى يقتضى أن نعطى الدواء الذى له قابلية لعلاج الأمراض المختفية لهؤلاء المرضى، وقد أثبتت الدراسات أن مثبطات الإنجيوتونسين بالإضافة إلى بعض الأدوية المضادة للكالسيوم بالدم يمكن من خلال وضعهما فى قرص واحد مركب أن يستخدم لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم وكذلك ارتفاع نسبة دهون الدم أو يمكن إضافتها مع أدوية ارتفاع ضغط الدم .
وأوصت الدراسات بأنه من الضرورى على كل من بلغ الــ 35 عاما أو أكثر أن يتأكد من عدم إصابته بارتفاع فى ضغط الدم، أو ازدياد فى دهون الدم أو وجود مرض السكر، قبل ظهور الأعراض .
وأشار إلى أن البحث أوصى بأنه عند استخدام الأدوية الثنائية فى قرص مركب واحد فإنه يقى من ارتفاع ضغط الدم بمعدل 10 ملى وبالتالى فإنه قادر على حماية المخ من الجلطات بنسبة 35 % وحماية القلب من الإصابة بالجلطات بنسبة 30 % ،وكذلك حماية الكلى من الفشل الكلوى بنسبة كبيرة.
من جانبه قال الدكتور ضياء المنشاوى أستاذ أمراض القلب، أنه لوحظ فى السنوات الماضية أن أمراض قصور الشريان التاجى، مثل الذبحة الصدرية المستقرة وغير المستقرة، أو حتى جلطات الشريان التاجى، بدأت تظهر فى السيدات صغيرات السن فى العشرينات والثلاثينات من العمر.
وقال الدكتور ضياء المنشاوى إنه منذ حوالى 10 سنوات كان حدوث هذه الأمراض فى هذا السن نادر الحدوث، موضحا أن هذا يرجع لعدة أسباب، أهمها التوتر النفسى والعصبى، والحياة المدنية، والاعتماد على تناول الوجبات السريعة المحتوية على الدهون المشبعة، وعدم تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين إضافة إلى انتشار التدخين فى هذا السن فى السيدات، وانتشار مرض السكر، موضحا أنه فى هذا السن أصبح يتم تركيب دعامات وعمل قسطرة ولم يعد يحدث بشكل نادر فى هذا السن.
وأشار إلى أنه لدى السيدات يفضل استخدام الدعامات الدوائية، لأن شرايين القلب لديهن تكون رفيعة ولذلك لابد من استخدام الدعامات الدوائية، لأن الدعامات العادية فى الشرايين الرفيعة يحدث انسداد فيها.