نظم مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية ندوة تحت عنوان "حقيقة المخطط الفارسى فى الوطن العربى"، مساء أمس الثلاثاء، بحضور عدد من الباحثين والحقوقيين وبعض المتخصيين، للتأكيد على المخاطر التى تكون ضد الوطن العربى من قبل إيران.
قال سامى دياب، منسق التحالف الشعبى العربى لمناهضة المخطط الصفوى الفارسى، إن الوطن العربى يتعرض لخطر كبير خصوصا بعد أحداث الربيع العربى من قبل إيران، لتأسيس مشروع فارسى باستنساخ دولة صفوية من جديد داخل الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن هناك محاولات لاختراق مصر وبعض الدول العربية لتأسيس الدولة الصفوية، وتم رصد هذه المحاولات من قبل التحالف الشعبى العربى، وذلك من خلال أبحاث ودراسات ميدانية أعدها أكثر من 100 باحث.
وأضاف "دياب"، أنه هناك بعض الاضطرابات والفوضى التى تشهدها سوريا واليمن بدءا من ظهور تشكيلات تابعة لقاسم سليمانى، قائد فيلق القدس تابعة للحرس الثورى الإيرانى، وذلك باستقطاب عناصر وأفراد العلويين بسوريا والتى تشكل 10% من سكانها، وتدريبهم تحت قيادة حزب الله وذلك من أجل فرض هيمنته على الدخل السورى وفصائل الجيش، وذلك بعد وضوح رؤية قاسم سليمانى بأنه لا محالة من سقوط بشار الأسد .
وأكد منسق التحالف الشعبى العربى لمناهضة المخطط الصفوى الفارسى، أن المشروع الصفوى لن يضر إيران فقط بل يمتد مخاطرها إلى أقطار ودول العالم، خاصة بعد تزايد المعسكرات لتأسيس الميلشيات الشيعية للسيطرة وإستقطاع أكبر قدر من مساحات الدول العربية .
فيما أكد الناشط الحقوقى، عبد الصمد الشرقاوى، رئيس المركز العربى للتنمية البشرية، إن هناك 20 دولة عربية وتحديدا دول الخليج العربى بها قواعد عسكرية أمريكية وأجنبية، وذلك لحمايتهم من التوغل الإيرانى والتمدد الشيعى فى المنطقة، لافتا إلى أن إيران تسببت فى الانقسام والدمار، فلولا إيران لما احتلت أمريكا العراق، وأدخلت نصف مليون من عناصر الحرس الثورى بهويات عراقية وبمساعدة الجيش الأمريكى لاحتلالها ونشر مليشيتها الشيعيية بين أفراد الشعب العراقى.
وقال "الشرقاوى": إن وجود إيران يعنى دمار الدول العربية، حتى لو بادرت فى مساعدة الدول العربية، فعند تعاونها مع حزب الله أفقدت المقاومة الفلسطينية روح المقاومة وتقسميها إلى جزئين لفتح وحماس لصالح إسرائيل، كذلك بث سمومها فى بلاد عربية ذات مذاهب دينية كما فى لبنان واليمن، مؤكدا أن الحل يكمن فى وحدة القوى وقوة الوحدة فى الاتحاد القوى، فى التفاوض سواء فى السلم أو الحرب.
وبدوره قال الباحث أحمد شعبان محمد، إن القوى الاستعمارية تحاول السيطرة على المنطقة فى ظل الدمار التى تشهده بعض الدول العربية، لافتا إلى أن المخرج الأوحد من المأزق للتدمير المستمر الذى يطال الأوطان العربية، يتمثل فى إصلاح الفكر الدينى بمنهجية علمية، وبدونه لن يستطيع القضاء على الطائفية والتطرف.