ازداد عدد النساء في السجون الأمريكية بمعدل أسرع مما عليه السجناء الرجال، على الرغم من أن عدد الرجال لا يزال يفوق عدد النساء، وفقا لدراسة أجراها معهد "فيرا" للعدالة الأمريكية وهو معهد مستقل غير ربحي له أبحاث في الشئون الإجرامية وعواقب السجون الجماعية والفوارق العنصرية والمتضررين من العنف والجرائم بالتعاون مع برنامج تحدي العدالة والآمان.
وأضافت الدراسة أن عدد النساء في السجون الأمريكية بلغ 14 مرة ضعف عددهن عما كن في فترة السبعينات، مشيرة إلى أن عدد النساء اللاتي يواجهن تهم جنائية وجنح أو اللاتي يواجهن محاكمات وصل إلى 110 ألف امرأة في عام 2014 في حوالي 3 ألاف ومائتي سجن في أنحاء الولايات الأمريكية، مقارنة ب8 ألاف سجينة عام 1970.
ويقبع في السجون الأمريكية إجمالي 745 ألف سجين رجلا كان أم امرأة عام 2014، نظير 157 ألف عام 1970، وفقا للدراسة.
وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من انخفاض معدل الجريمة في أنحاء الولايات، إلا أنه مازال معدل سجن النساء في الولايات الريفية أخذ في التزايد، حيث ارتفع معدل سجن النساء في الولايات التي بها عدد منخفض من السكان إلى 140 سيدة من بين 100 ألف عام 2014، وكان 76 امرأة من بين 100 ألف عام 2000.
بينما في نفس الفترة انخفض معدل سجن النساء في الدول التي بها كثافة سكانية عالية إلى 71 امرأة من بين 100 ألف.
ووجدت الدراسة أن الغالبية العظمى من السجينات فقراء، من أصل إفريقي أو لاتيني، ويعانين من مشاكل بسبب تعاطي المخدرات أو الكحول، كما إن نحو 80% منهم أمهات لأطفال.
وتابع التقرير أن معظم النساء يسجن بسبب ارتكاب جنح مثل تعاطي المخدرات او السرقة كما يقبع منهن عدد كبير بتهمة انتهاك الإفراج المشروط أو فشلهم في اجتياز اختبار المخدرات أو عدم الاستجابة لاستدعاء المحكمة لهن، بينما لا تستطيع الأخريات دفع الكفالة أو رسوم المحكمة أو الغرامات المفروضة عليهن.