قال مركز كارنيجى لدراسات الشرق الأوسط، إن الاكتشافات الحديثة فى مصر فى قطاع النفط والغاز الطبيعى تحدث تحولا فى المشهد الخاص بالطاقة فى منطقة شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن مصر لها وضع مختلف عن جيرانها على البحر المتوسط فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجه.
وأضاف المركز فى تقرير كتبته الباحثة كارول نخلة، إن نشاط مصر النفطى ممتد منذ أكثر من قرن، وتتمتع البلاد بوفرة، حيث لا تزال الشركات الدولية والمحلية تتعاون من أجل مزيد من الاكتشافات. ومن منظور إقليمى، فإن وجود منافس بجوارهم يمثل تحديا لدول مثل لبنان وقبرص وإسرائيل. لكن من الممكن أن يؤدى هذا إلى مزيد من الفرص لو تحقق التعاون.
وأشار تقرير كارنيجى إلى أن مصر تملك احتياطيا كبيرا من الغاز يقدر بأكثر من 65.2 تريليون قدم مكعب، بحسب تقرير شركة "بى بى" عن الطاقة العالمية، وهو ما يمثل ثالث أكبر احتياطى فى أفريقيا بعد نيجيريا والجزائر، ورقم 17 على مستوى العالم.
أما احتياطى منطقة حوض الشام التى تغطى 83 ألف كيلو مربع فى الجزء الشرقى من البحر المتوسط وتمتد من إسرائيل إلى سوريا وتشمل لبنان وقبرص، فيبلغ حوالى 122 مليار متر مكعب.
ولا تعد إمكانات مصر فى مجال النفط مذهلة، وإن كانت مهمة. حيث أنتجت 3.5 مليار برميل من النفط ، لتحتل المركز 29 عالميا قبل اليمن وبريطانيا، فى حين منطقة حوض بلاد الشام كلها تنتج 1.7 مليار برميل من النفط والغاز الطبيعى، وفقا لهيئة المسح الجيولوجى الأمريكية. ومن حيث الإنتاج، فإن مصر أكبر منتج فى أفريقيا من الدول خارج منظمة الأوبك، وبدا إنتاجها عام 1910، وثالث أكبر منج للغاز.
وعلى العكس من الدول العربية الأخرى، فإن مصر وطدت علاقة مع شركات النفط الدولية. كما أن مصر لديها تنوع فى الشركات التى تعمل بها. فهناك أكثر من 100 شركة دولية للنفط تعمل فى قطاع النفط والغاز فى مصر.
من ناحية أخرى، لا تقتصر مساهمة مصر للنفط العالمى وإمدادات الغاز على إنتاجها فقط. فهى طريق هام لنقل النفط وإمدادات الغاز عبر قناة السويس وخط أنابيب السويس البحر المتوسط، ليعزز الأهمية الاستراتيجية للبلاد من أجل تحقيق استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وتحدث التقرير عن حقل ظهر المكتشف حديثا، وقالت إنه لم يغير فقط الحقائق المتعلقة بسوق الغاز الداخلى فى مصر، بل سيجبر جيرانها على إعادة النظر فى خطط استكشاف الغاز الخاصة بهم. وتستطيع مصر الآن أن تصبح مركزا للغاز لدول شرق المتوسط.
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
بكره الاخوان هيقولو دول ممسكين العساكر انابيب بتوجاز على الكورنيش ، عقبال مايتكرنشوا فى نار جهنم
تحيا مصر رغم انف اخوان صهيون