قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية "دونالد ترامب"، أجرى تغييرات جديدة داخل حملته الانتخابية بعد تراجع شعبيته فى استطلاعات الرأى التى نشرت مؤخراً.
وأعلنت الحملة تعيين كلاً من "ستيفين بانون" مالك الصحيفة المحافظة المثيرة للجدل "أخبار بريتبارت" كرئيس تنفيذى للحملة، والجمهورية المحنكة "كيلين كونوى" كمديرة للحملة الانتخابية، لإعادة الحملة إلى أرقامها المرتفعة بالاستطلاعات.
وقالت الصحيفة، أن "ترامب" يرغب من خلال هذه التغييرات العودة إلى خطاباته المثيرة للجدل التى جعلته محط دعم ومناصرة من قبل ما يسمى بالشعبويين فى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن "بانون" مشهور بأرائه القومية المتعصبة، ونصحه الدائم لـ"ترامب" بعدم تغيير آلية خطاباته من أجل إرضاء الحزب الجمهورى وجذب مزيد من المتبرعين.
وأضافت "واشنطن بوست" نقلاً عن خبراء، بأن التغيير الجديد الذى من شأنه تقليل دور رئيس الحملة "بول مانافورت"، قد يثير الجدل بسبب شخصية "بانون" الذى وصفته صحيفة البلومبرج من قبل بأنه "أخطر" شخصية سياسية داخل الولايات المتحدة، مدفوعة بأرائه التى تعكس تعصبه القومى، وأحياناً عنصرية مثيرة للجدل.
وكان مساعدى ترامب قد أخطروا الصحف الأمريكية بأن "ترامب" غير راضى عن تراجع أرقامه فى استطلاعات قياس شعبيته أمام منافسته "هيلارى كلينتون"، لهذا فهو يرغب فى عودة لخطاباته الأولى مستعيناً بكل من "بانون" و"كونوى"، لأنهم - حسب قولهم - "يحبون الفوز"، وقادرون على هزيمة "كلينتون" فى الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر المقبل.
ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن التغييرات الجديدة قد تكون نتائج للاتهامات الأخيرة التى طالت رئيس الحملة "بول مانافورت" بتورطه فى أعمال فساد وغسيل أموال بأوكرانيا، إبان فترة رئاسة المخلوع "فيكتور يانكوفيتش"، وهى اتهامات لم تثبت بعد، ونفيت من قبل محامى "مانافورت"، لكنها أثارت العديد من المطالب بتغييره من منصب رئاسة حملة المرشح الجمهورى.
وعلمت "واشنطن بوست"، أن جهود الحملة ستستهدف 5 ولايات أمريكية هى "فيرجينيا" و"كارولينا الشمالية" و"بنسلفانيا" و"فلوريدا" و"أوهايو"، لارتفاع نسبة الطبقة العاملة بها وتطلعها إلى وعود "ترامب" لتحسين الحالة الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة