ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن جماعة تطلق على نفسها "The Shadow Brokers" نشرت ما يبدو أنه رمز حاسوب يستخدم من قبل وكالة الأمن القومى لاختراق شبكات الحكومات الأجنبية، مما تسبب فى قلق عميق بشأن احتمال تعرض تكتيكات الحرب الإلكترونية الأمريكية للقرصنة.
وأوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن المجموعة التى تطلق على نفسها "ذا شادو بروكارز"، تزعم رغبتها فى بيع أنظمة إختراق وقرصنة إلكترونية متطورة أنشأتها وكالة الأمن القومى ذلك بعد أن نشرت رمز حاسوب سرى للغاية تستخدمه الوكالة الأمريكية فى اختراق شبكات الحكومات الأجنبية وأهداف التجسس الأخرى.
وزعمت مجموعة "ذا شادو بروكارز" انتساب الحاسوب المسرب رمزه لكيان تجسس تابع وكالة الأمن القومى الأمريكية وجهات تجسس من أربع دول مختلفة، وهم أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا يسمون أنفسهم "Five Eyes".
وقال معظم الخبراء الذين فحصوا المعلومات المنشورة من قبل هذه الجماعة، إنها تضم ما يبدو عينات حقيقة من أدوات الرمز المقصود، على الرغم من أن بعضها قديمة، وهى تستخدم فى إنتاج البرمجيات الخبيثة التى بنتها خصيصا وكالة الأمن القومى الأمريكى.
وتم تصميم هذا الرمز لاختراق جدران حماية الشبكات والتسلل إلى أنظمة كمبيوتر الدول المنافسة مثل روسيا والصين وإيران. وهذا بدوره يسمح لوكالة الأمن القومى الأمريكى بزرع برنامج فى أنظمة الشبكة المستهدفة، ويظل كامن لسنوات ويستخدم لمراقبة حركة المرور على الشبكة أو يمكن من خلاله شن هجوم إلكترونى عليها.
ووفقا لهؤلاء الخبراء فإنه الترميز يحمل سلسلة من المنتجات عالية السرية التى طورتها وكالة الأمن القومى الأمريكى. وبعضها تم وصفه بعبارات عامة فى الوثائق التى سربها قبل ثلاث سنوات "إدوارد سنودن" الموظف السابق بوكالة الأمن القومى، والذى يعيش حاليا فى روسيا.
ومع ذلك فإن رمز المعلومات التى نشرتها مجموعة القرصنة الأخيرة، لا تبدو أنها من أرشيف سنودن، إذ أن المعلومات التى سربها سنودن لا تحتوى على أى مصدر شفرة تستخدم لاقتحام شبكات القوى الأجنبية.
ومن جانبه لم يستبعد سنودن، الموظف السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكية، إمكانية وقوف "أجهزة خاصة روسية" وراء المجموعة التى زعمت اختراقها لموقع الوكالة الأمريكية.
وبحسب موقع سبوتنيك، قال سنودن عبر موقع "تويتر" إن "دلائل غير مباشرة" تشير إلى إمكانية وقوف روسيا وراء الهجوم الإلكترونى على وكالة الأمن القومى الأمريكية. ورأى أن الهدف من الهجوم هو الحصول على ما يمكن المخترقين من إثبات مسئولية الولايات المتحدة عن عدد من الهجمات الإلكترونية.
وحمل سنودن موظفى الوكالة الأمريكية مسئولية ضياع ملفات معظمها عبارة عن أدوات اختراق، متهما إياهم بالتقاعس والإهمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة