أحمد أبو الغيط: الإرهاب أخطر التحديات لتطور مجتمعاتنا وعقيدتنا السمحة

الخميس، 18 أغسطس 2016 02:11 م
أحمد أبو الغيط: الإرهاب أخطر التحديات لتطور مجتمعاتنا وعقيدتنا السمحة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الإرهاب يمثل أحد أخطر التحديات لتطور مجتمعاتنا ونمط حياتنا، ولعقيدتنا السمحة، وخاصة بعد أن استشرى خطرها عبر الفضاء الجغرافى العربى وما بعده، وتنوعت طباعها وصنوف مسمياتها، مشيرا إلى أن جميعها مصدرها وهدفها واحد، وهو العداء لاستقرار أوطاننا، والمساس بكل مصادر الحياة وتطورها.

جاء ذلك فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى العربى للإعلام والذى عقد بالخرطوم الخميس، تحت عنوان "دور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب"، والتى ألقاها نيابة عنه السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام.

وأشار أبوالغيط، إلى أن هذا الملتقى يشكل فرصة هامة لتقديم توصيات عملية، تركز فى المقام الأول، على التدابير والإجراءات المطلوبة، لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو.

وحدد أبو الغيط 5 تدابير أساسية لتحقيق هذا الهدف، أولها، تعبئة المنظومة الإعلامية والفنون الإبداعية بتفريعاتها، والصحافة الورقية والإلكترونية، وشبكة التواصل الاجتماعى بأنواعها المختلفة، من أجل محاربة الإرهاب فكريا، قبل مقارعته قضائيا وأمنيا، مؤكدا أن هذا البعد الإعلامى يتطلب الالتزام بالكلمة الأمينة والمسئولية الأخلاقية، والوعى بالتأثيرات الاجتماعية والنفسية، فى تناول الأحداث المتعلقة بالإرهاب، والحرص على عدم الوقوع فى شرك الدعايات المضللة للتنظيمات الإرهابية.

وأضاف، أنه من الضرورى فى مثل هذه الندوات والفعاليات، البحث فى وضع توصيات تركز على التدابير والإجراءات والأدوات والأساليب العملية، لتنفيذ المرجعيات التى تملكها الجامعة العربية، والمتمثلة فى ترسانة من الاتفاقيات والقرارات، لاجتثاث آفة الإرهاب الهدامة، التى أصبحت تهدد مقومات وأسس الدولة الوطنية، ونسيج المجتمع العربى والأمن الجماعى، وتعيق وتيرة تحقيق التنمية والحياة المستقرة لشعوبنا، وتصادر مستقبل شبابنا وأحلامه وطاقاته، للدفع به نحو الهدم والتخريب، بدلا من البناء وتحقيق النماء، علاوة على ما تحدثه من تشويه خطير لديننا الإسلامى الحنيف وقيمه السامية السمحة.

وتابع "إن المواجهة الشاملة للإرهاب، تتطلب أيضا تجفيف المستنقعات الفكرية والمادية التى يتغذى على طحالبها، وذلك من خلال وضع الأزمات العربية المفتوحة والنزاعات المستفحلة، على طريق الحل السلمى والسياسى، وكذلك وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وتحقيق العدالة والتكافل الاجتماعى، والوئام الوطنى، وانتهاج الحكم الرشيد والنظام الديمقراطى، ومحاربة الفساد وكل مصادر الظلم والغبن، وتوفير فرص العمل وفتح أبواب الأمل أمام الشباب العربى، لتجنيبه الوقوع فى سرك المحرضين على الإرهاب وتجار الدين".

وأشار أبو الغيط، إلى ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية والمناهج الدراسية، التى تمثل المصدر الأول بعد الأسرة، لتشكيل وعى ومعرفة الأطفال والشباب، مطالبا بالخروج بتوصيات لوضعها أمام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، التى تشكل الذراع الثقافى والعلمى للجامعة العربية، وذلك لتبنيها والعمل على إنجازها، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالمناهج الدراسية وتكوين النشء.

وشدد على تصحيح الخطاب الدينى، من خلال تنقية التراث العربى، مما علق به من خرافات وأفكار مشوشة، تدعو للعنف والغلو والتشدد وتفسيرات مغلوطة، بشأن الجهاد والردة ووضع المرأة، والدعوة لا تغير بواسطة العنف والخروج عن قوانين المجتمع، داعيا إلى البحث عن القيم الوسطية والاعتدال والمساحات المشتركة بين الناس، بما يتلاءم مع روح العصر ومقتضيات الحياة، وذلك من خلال إبعاد الجهلة والمتطرفين عن المنابر، وكافة مراكز التأثير وتشكيل الرأى العام العربى. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة