كشفت دراسة لمركز أبحاث بريطانية عن ارتفاع كبير فى التغريدات المعادية للمسلمين على موقع التواصل الاجتماعى تويتر فى شهر يوليو الماضى بعد هجوم نيس بفرنسا وتحركات الجيش فى تركيا.
وتم نشر 7 آلاف تغريدة معادية للمسلمين "باللغة الإنجليزية" كل يوم فى يوليو، مقارنة بـ 2500 فقط إبريل الماضى، بحسب البيانات التى أطلعت عليها هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، وتم جمعها من قبل مركز"ديموس" البريطانى للأبحاث، واستخدم المركز 49 مصطلحًا وهاشتاج لتحديد التغريدة المعادية للمسلمين.
وكان أكبر عدد من التغريديات المعبرة عن حالة الإسلاموفوبيا والتى تم إرسالها فى يوم واحد، هو 21 ألف و190 تغريدة فى 15 يوليو، اليوم التالى لهجوم نيس عندما قام مهاجر تونسى بدهس العشرات بشاحنة فى المدينة الفرنسية، أثناء الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
وتقول مجلة نيوزويك، إن هذا الارتفاع فى التغريدات المعادية للمسلمين تأتى عقب عدة أحداث فى العالم الإسلامى أو أحداث يعتقد أن من ارتكبها مسلمون. ففى اليوم التالى لتحركات الجيش فى تركيا، تم نشر 10.610 تغريدة معادية للإسلام. بينما نشرت 9220 تغريدة فى الخامس من يوليو، اليوم الذى تلا تفجير انتحارى فى بغداد تبنى داعش مسئوليته وأودى بحياة 295 شخص.
أما الارتفاع الكبير فى مثل هذه التغريدات فى أوقات أخرى جاء بعد تبنى داعش مسئولية الهجوم على كنيسة شمال فرنسا، أسفر عن قتل الكاهن، وإطلاق النار على 5 ضباط شرطة فى دالاس، على الرغم من أن مرتكب هذا الحادث لم يكن مسلمًا.
وقال كارل ميلر، الباحث بمركز ديموس، إن البيانات أظهرت اتجاها مقلقا لأشخاص ليسوا فقط غاضبين من داعش، ولكن غاضبين من العالم الإسلامى كله، والكثير من هذه التغريديات غير قانونية بموجب القانون البريطانى.