الراحل أنيس منصور المفكر والكاتب والفيلسوف، الذى تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده الـ 92، تميز بمواقفه وآرائه الجريئة، التى عرضته لأحيان كثيرة لخوض صراعات ومعارك، ولكنه كان صاحب موقف، ولم يصمت يوما نتيجة تلك الصدمات، فقد خاض معارك عدة ولهذا نعرض أشهر تلك الصدمات:
من أبرز تلك المعارك التى خاضها الكاتب الكبير أنيس منصور هو اتهامه بالتطبيع، وذلك بعد إجراء حديث تليفزيونى معه نادى فيه بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى من أجل حل مشاكل الفلسطينيين، مشددا على أن معارضة التطبيع هو رفض للسلام وحل القضية، كما أوضح أن مصر تعرضت للاحتلال الإنجليزى قرابة الـ 70 عاما، وكذلك الاحتلال الفرنسى واليونانى والرومان، ومع ذلك فالعلاقات قائمة ووثيقة ومتينة ومميزة، وهذه التصريحات غضب منها الكثير من السياسيين والكتاب حتى اتهموه بالتطبيع مع إسرائيل.
ومن بين تلك المعارك أيضاً، عندما أكد فى كتابه "الذين هبطوا من السماء"، أن كائنات فضائية هبطت من السماء وقامت ببناء الأهرامات، ويقول أيضا أن الحضارة الإنسانية ليست هى الحضارة الوحيدة التى عاشت على الأرض كانت قبلها حضارات ازدهرت واندحرت لأسباب لانعرفها الآن، والإنسان ليس هو الكائن العاقل الوحيد فى هذا الكون وهناك كائنات أعقل وأذكى تعيش على كواكب أخرى كثيرة، وهذه الكائنات الأعقل والأذكى قد جاءت إلى الأرض، عاشت وأقامت وعلمت الإنسان وحذرته ثم اختفت ولكن بعد أن تركت آثارها فى الجيزة وفى بعلبك وفى كهوف التسيلى بليبيا وبالقرب من بغداد وفى جنوب فرنسا والنمسا وإنجلترا وروسيا، وكل هذا تسبب فى هجوم شرس عليه، وذلك لتشكيكه فى الحضارة الفرعونية القديمة.
كما أن أنيس منصور عرف بعدائه الشديد للمرأة والزواج، وظهر ذلك واضحاً من خلال كتابه " عاشوا فى حياتى"، حيث قال: وجدتنى عدواً للمرأة ووجدتنى أمسك سلاحاً سرياً أحاول أن أملأه بالاحتقار لها، فهذه الكلمات قادرة على جعل العالم غاضبا، ولكن فى حقيقة الأمر نجده يحب زوجته حباً شديداً، إذ كتب عنها "يجتمع فى زوجتى الذكاء والحنان، النار التى تدفئ، والنور الذى يضىء"، وعندما أصيبت زوجته بوعكة صحية حزن حزنا شديدا لدرجة أنه أصيب بجلطة.
ومن أبرز المعارك معركته مع الإسلاميين، وذلك بعد انتقاده الشديد لشركة الطيران لمنعها تقديم الخمور على متن الطائرة، وهذا ما دعا الشيخ عبدالحميد كشك، أن يطلق عليه فى إحدى خطبه "أستاذ إبليس مسطول"، وليس هذا آخر هجوم على الكاتب الراحل أنيس منصور بل هاجمه سيد حسين العفانى وأبو إسحاق الحوينى، واستندوا فى هجومهم عليه إلى بعض الأخطاء فى الأحاديث النبوية التى أوردها أحيانا فى بعض كتاباته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة