قال الكاتب وعضو مجلس النواب، يوسف القعيد، إن توقف الدولة المصرية فى أن يكون لها دور فى صناعة السينما سبب جوهرى فى تدهور ما يجرى فى البلاد، مضيفا أنه لا توجد رغبة حقيقية من المجتمع والدولة وممن يحكمون الآن فى الوقوف بجانب السينما، والتى تستحق الاهتمام أكثر من ذلك باعتبارها أحد الفنون.
وأكد "القعيد" خلال كلمته بندوة "علاقة الأدب بالسينما"، بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، أن رئيس الوزراء خصص مبلغ 50 مليون جنيه لصالح السينما، وتعكف الحكومة على تأسيس شركة الصناعات الثقافية لتدير هذه الأموال فى الأهداف المرجوة المخصصة لأجلها، لافتا إلى أنه من المقرر أن يزيد هذا الدعم إلى 250 مليون جنيه كمبادرة واضحة فى إنعاش السينما.
بينما قال الناقد طارق الشناوى، إن الأدب يمثل أحد الروافد التى من الممكن أن تعتمد عليها السينما، ولكن السينما هى فن مرتبط بذاته، لافتا إلى أن نجاح الفيلم لا يرتبط باستنادها إلى رواية إلا فى بعض الحالات كما فى رواية هيبتا، وذلك بتوظيف كاتب السيناريو بشكل جيد.
وأضاف الشناوى، أن السينما لابد أن تتخلص من بقايا الروايات، ويبقى المخرج ليعبر عن نفسه من خلال الشاشة مع مشاهده، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يخلق عمل أدبى متواضع وبسيط فيلما ناجحا، فى نفس الوقت رواية مشهورة تصنع عمل فنى فاسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة