"أردوغان بياكل صحابه".. 10 آلاف مؤيد للرئيس التركى داخل السجون.. حملة اعتقالات موسعة لقيادات الحزب الحاكم.. إيقاف المستشار العسكرى للرئاسة.. وحصاد الـ35 يوما يكشف خطة نسف تركيا بـ"أسلحة رجب الـ6"

الجمعة، 19 أغسطس 2016 07:18 م
"أردوغان بياكل صحابه".. 10 آلاف مؤيد للرئيس التركى داخل السجون.. حملة اعتقالات موسعة لقيادات الحزب الحاكم.. إيقاف المستشار العسكرى للرئاسة.. وحصاد الـ35 يوما يكشف خطة نسف تركيا بـ"أسلحة رجب الـ6" رجب طيب أردوغان
تحليل يكتبه أحمد عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال 35 يومًا هى عمر المحاولة غير الناجحة للجيش التركى لعزل الرئيس رجب طيب أردوغان، والسيطرة على مقاليد الحكم، أثبت الرئيس التركى أنه يعمل بكل ما أوتى من قوة، لتفكيك أركان الدولة وإعادة بنائها وفق ما يرتأيه؛ بل إنه لم يكتف بقتل أصوات معارضيه، وبات يطيح بمن لا يعمل تحت مظلته ووفق استراتيجيته، حتى لو كان معاونًا له، وأصبح "أردوغان بياكل صحابه" هو شعار المرحلة التى تهدف لنسف تركيا.

وأحدث التحركات الأردوغانية، شهدها حزب العدالة والتنمية، الذى يرأسه أردوغان نفسه، اليوم الجمعة، بحسب صحيفة الزمان التركية، من مداهمة لقوات الأمن وقيادة حملة اعتقالات واسعة بالحزب.

وألقت القوات القبض على رئيس بلدية أرضروم التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، مراد كيليش، كما تواصل القوات البحث عن نائب الحزب السابق عن مدينة أرضروم محيى الدين أكساك، بالإضافة إلى القبض على رجل الأعمال مراد كيليش وشقيقه مسعود كيليش بتعليمات من نيابة الجمهورية فى أرضروم.

 

وقبل ذلك أمر أردوغان باعتقال 283 من عناصر حرس الرئيس التابعين لكتيبة القوات الخاصة المتمركزة عند القصر الرئاسى فى أنقرة، ثم اعتقال 300 آخرين من عناصر الحرس، إلى جانب إلغاء 10856 جواز سفر "بسبب خطر فرار أصحابها وبينها قرابة 10 آلاف جواز سفر خضراء/رمادية"، وأصحابها إما قيد الاعتقال أو فارين. الغريب أن حاملى تلك الجوازات الخضراء جميعهم من الموالين للرئيس التركى، ما بين موظفين ونواب سابقين ورياضيين.

 

ولم تتوقف محاولات الرئيس التركى عند هذا الحد، بل وصل حد اعتقال المقدم "أركان كيفراك" المستشار العسكرى الجوى للرئيس التركى، فى فندق بولاية أنطاليا جنوبى البلاد، بالإضافة إلى إبعاد 257 من العاملين فى رئاسة الوزراء عن وظائفهم، رغم أنهم من الموالين لأردوغان، وهم 230 مقررا، و19 خبيرا، و6 مستشارين، واثنين من المستشارين القانونيين.

 

هذه الشيزوفرينيا السياسية كشفت عن بعض المكاسب التى يحققها أردوغان من التلاعب بإرادة شعبه، وعقول مؤيديه، نرصدها كالتالى..

1-    سيُحكِم أردوغان يده على السلطة باعتباره سيظهر كالمنقذ للبلاد من الفتنة التى كانت تتهددها محاولة زعزعة أمن واستقرار تركيا والانجرار إلى أزمات طويلة الأمد كما حصل فى المحيط العربى بما يسمى بربيع عربى وثورات وغيرها، بذلك سيصبح أردوغان أقوى من ذى قبل، كما سيساعده إثبات قدرته فى السيطرة على زمام الأمور داخل الجيش أيضا.

2-    أردوغان ظهر بأنه يمثل الديمقراطية، وهو وصف لم يكن يحظى به من قبل بسبب بعض الممارسات القمعية بحق الصحفيين والشعب على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها.. الأمر الذى أضعف صورة أردوغان الديمقراطية إذا صح القول.

3-    ستزداد شعبية أردوغان بين عوام الشعب بسبب الممارسات غير المدروسة والخاطئة التى قام بها الجيش باستهداف مدنيين بانفجارات وقصف جوى وغيره من الإجراءات بحق الشعب والبنى التحتية، التى استغلها أردوغان لتصدير صورة ذهنية خاطئة لشعبه بأن هناك حكم عسكرى همجى قادم.

4-    بات أردوغان طليق اليدين ومبررا له أن يهاجم من يشاء وذلك بحجج عديدة أهمها الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

5-    بات بإمكان أردوغان القيام بحركة انقلاب كبيرة وجريئة جدا داخل الجيش، وعزل ما يشاء من قياداته وحتى أصغر جنوده، ولديه كل المبررات بفعل ذلك، وبهذه الخطوة سيكون قضى على الخطر الأكبر والوحيد المتبقى القادر على أن يتهدد حكمه مستقبلاً أو حتى من قد يخلفه من التيار الإخوانى نفسه.

6-    إحياء آمال أردوغان الإخوانية فى المنطقة بعد فشل ذريع فى دول عدة من تجربة مصر إلى تونس إلى غزة وغيرها، وبات لحركتهم التركية حاضنة شعبية ذات طاقات غير اعتيادية فى زمن الثورات والمتجلية بإسقاط محاولة انقلاب عسكرى!

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة