قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مقاتلى تنظيم داعش أجلوا أسرهم من بلدة جرابلس السورية على الحدود التركية التى تجاور مدينة خسرها التنظيم مؤخرا أمام فصائل تدعمها الولايات المتحدة فى مؤشر على أنهم يستعدون لمواجهة هجوم، كانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت الأسبوع الماضى على منبج الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب لتترك مقاتلى التنظيم فى جرابلس يواجهون خطر عزلهم عن باقى الأراضى الخاضعة لداعش..
تقع البلدة فى الطرف الشرقى من منطقة خاضعة للتنظيم على الحدود مع تركيا بطول 55 كيلومترا وقد يطوقها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إذا زحفوا شمالا، وقال المرصد إن أكثر من 50 أسرة تابعة لمقاتلى التنظيم وقادته وصلت إلى معقل التنظيم فى الرقة من جرابلس ومدينة الباب الواقعة بين منبج وحلب، وأكد مصدر كبير فى المعارضة السورية لرويترز أيضا أن الدولة الإسلامية تنقل أفرادا خارج جرابلس.
ولم تعلن قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن هدفها القادم بعد السيطرة على منبج. ومن شأن النجاح فى الزحف شمالا أن يفصل الدولة الإسلامية عن الحدود التركية بينما يهدد الزحف غربا الباب وهى معقل مهم للتنظيم.وبعد سقوط منبج فى قبضة قوات سوريا الديمقراطية أعلن مقاتلون محليون إنهم شكلوا مجلسا عسكريا لبلدة الباب معربين عن اعتقادهم بأن هجوما على التنظيم فى الباب سيبدأ قريبا.
من ناحية أخرى طالب السفير البريطانى فى الأمم المتحدة روسيا بضرورة الإلتزام بتعهدها بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة أسبوعيا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب المحاصرة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحدوث ذلك، وقال ماثيو رايكروفت للصحفيين فى مقر الامم المتحدة فى نيويورك اليوم الجمعة إن موقف روسيا الجديد "يبدو بالتأكيد أفضل من موقفها القديم، ولكن الشعب السورى سمع الكثير عن الالتزامات الروسية، والتى لم يجر الالتزام بها جميعا."
وأعرب عن أمله فى وصول المساعدات إلى حلب والمناطق الأخرى ولكن "ما يهم هو الفعل الروسي، لا الكلمات الروسية"، وأعرب رايكروفت أيضا عن قلقه من أن روسيا وإيران، وأعضاء من مجموعة دولية لإنهاء الحرب السورية، يحاولون إطالة أمد الصراع عمدا بدلا من القيام بكل ما فى وسعهم لوضع حد لها وإنجاح عملية التحول السياسى المطلوبة بشدة." وقالت جماعة مراقبة إن طائرات حربية قتلت سبعة أشخاص بينهم طفلان وامرأة فى ريف شمال حمص بسوريا.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره فى بريطانيا إن الضربات الجوية وقعت فى بلدة الغنطو على بعد 19 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حمص، وأضاف المرصد أن هناك "الكثير من الجرحى" لكنه لم يذكر عددا محددا، وتظهر لقطات فيديو حملتها جماعات معارضة سورية ما يعتقد أنها العواقب المترتبه على الهجمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة