قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر الشريف يوقن تمام اليقين بضرورة مد جسور التواصل بين المسلمين وغيرهم، وأنه السبيل الأمثل والأنجع لبحث المشكلات التى تؤرق المجتمعات، خاصة التى تؤرق الشباب.
جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسيحى والمسلم حول دور الأديان فى بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمى، بحضور الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، والسفير موسى عبد الرحمن مستشار شيخ الأزهر.
وأضاف وكيل الأزهر، أن اختلاف الدين لا يسوغ ظلم الآخر أو إنقاص حقه، بل إن القسط والحق مطلوب من المسلم فى تعامله مع الآخر، وأن المسلم مطالب بأن يكون باراً بغير المسلم ولا يتعالى عليه ولا يضيق عليه، كما علمنا إسلامنا أن هناك علاقة خاصة بين المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص، فالقرآن ملىء بالنصوص التى تؤكد على ذلك، وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولدينا العديد من الوصايا بالمسيحيين، وهذا كله فى شريعة الإسلام، ولذلك ترون شيخ الأزهر يتواصل مع المسلمين ومع غير المسلمين ويجتمع علماء الأزهر ورجال الكنائس المصرية باختلاف أنواعها فى بيت العائلة المصرية ستة أشهر يترأسها شيخ الأزهر مع رجال الأزهر والكنائس وستة أشهر أخرى يترأسها بابا الكنيسة المصرية.
ويشارك فى الملتقى 40 شاباً وفتاة تحت سن 30 عاماً، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، ويمثلون حوالى 15 جنسية مختلفة من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط، وتهدف مشاركة الشباب فى هذا الملتقى إلى تقديم معالجات وحلول لمشاكل مزمنة فى المجتمع مرتبطة بالدين والعنف المجتمعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة