قال مشرعون أتراك زاروا الولايات المتحدة أمس الاثنين (أول أغسطس) إن عدم عودة المعارض فتح الله جولن الذى تتهمه تركيا بأنه وراء محاولة تحركات الجيش الفاشلة سيؤثر على "الاستقرار الإقليمى” و"غير مقبول" من دولة حليفة.
وسعى الجنرال جوزيف دانفورد أكبر جنرال بالجيش الأمريكى أمس الاثنين (أول أغسطس) إلى تخفيف التوتر فى العلاقات مع تركيا حليفة بلاده فى حلف شمال الأطلسى خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم فى أنقرة.
وأدان دانفورد محاولة تحركات الجيش وقال إن زيارته لتركيا هدفها إبداء التضامن. وبحسب بيان صدر عن مكتب يلدريم أكد دانفورد دعم الولايات المتحدة للديمقراطية التركية.
وفى واشنطن عقد مشرعون أتراك مؤتمرا صحفيا بمقر السفارة التركية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية التركية طه أوزهان إن تسليم جولن أمر أساسى.
وأضاف أن "عدم تسليم واشنطن جولن إلى تركيا لن يكون مجرد مسألة علاقات بين دولتين بل إن لذلك صلة وثيقة ومباشرة بالاستقرار الإقليمى. وفى وقت يكون فيه صراع القوة فى أوجه فإن احتمال وجود رجل مسؤول عن محاولة انقلاب دامية فى تركيا فى دولة حليفة - وربما يهرب من الولايات المتحدة دون إلقاء القبض عليه - يكون أمرا غير مقبول."
وقال أوزهان أمس الاثنين (أول أغسطس) إن تورط جولن فى محاولة تحركات الجيش أمر لا شك فيه.
وأضاف "الآن ومن خلال اعترافات (المتآمرين) ... ومنهم المُعلم والقاضى والمسؤول العسكرى ورجل الشرطة علمنا بوضوح أنه مسؤول عن هذا العمل البشع. وإذا ذهبتم إلى تركيا ستجدون أن أكثر من 90 فى المئة أو ما يقرب من 100 فى المئة من الناس يعتقدون بأنه وراء هذا تحركات الجيش. وهناك سبب لذلك وينبغى فهمه. لكن ذلك ليس سهلا. إنها منظمة يقتصر الانضمام إليها على فئة مُعينة وذات هيكل مروع. ليس من السهل فهمها. لكننا نفهم تماما من تصريحاته ومن تصريحات أتباعه تورطهم المباشر والمنظم فى هذه المحاولة الدامية."
وأردف أوزهان أن تركيا سترسل إلى الولايات المتحدة دليلا جديدا خلال أسابيع "إذا لم يكن خلال أيام" يثبت أن جولن هو من أصدر أمر تحركات الجيش.
وأضاف أن الدليل سيكون أحدث من الوثائق التى أرسلتها تركيا إلى وزارة العدل الأمريكية وأنه سيتضمن شهادة ورسائل تم رصدها بين المتآمرين الذين جرى اعتقالهم فى تركيا.
وعمقت تداعيات محاولة تحركات الجيش الفاشلة فى 15 يوليو تموز الشقاق بين أنقرة وحلفائها الغربيين. وخلال المحاولة التى قامت بها مجموعة من أفراد الجيش قاد جنود مقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات فى محاولة للاستيلاء على السلطة. وقتل 230 شخصا على الأقل خلال هذه المحاولة.
وغضب الرئيس رجب طيب إردوغان والكثير من الأتراك من الانتقادات الأمريكية والأوروبية لحملة حكومية فى أعقاب محاولة تحركات الجيش الفاشلة فى تركيا التى لها دور أساسى فى المعركة التى تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش ولوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
واتهموا زعماء الغرب بالانشغال بحقوق مدبرى تحركات الجيش أكثر من خطورة التهديد الذى تعرضت له تركيا.
ومنذ محاولة تحركات الجيش اعتقل أو أوقف عن العمل أو استجوب أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء والقطاع الحكومى والتعليم مما أثار مخاوف من أن إردوغان يشن حملة عشوائية على كل أشكال المعارضة.
مشرعون أتراك فى زيارة لأمريكا: عدم عودة جولن ستؤثر على "الاستقرار الإقليمى"
الثلاثاء، 02 أغسطس 2016 12:59 م
المعارض التركى عبد الله جولن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة