بعد سقوط حكم الإخوان، وفض اعتصام "رابعة" الذى جعله الإخوان مظلومية يتباكون عليها، تظهر حقائق من قلب التيار الإسلامى بمرور الوقت، تؤكد أن الإخوان رفضوا المصالحة، وتتمثل هذه الحقائق فى شهادات لقيادات وشيوخ داخل التيار الإسلامى، أبرزهم الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى عهد حكم الإخوان، وأحمد المغير المعروف باسم فتى الشاطر، وأخيرًا الشيخ محمد حسان، وفى السطور التالية رصد كامل لهذه الشهادات لتكون بمثابة وثيقة تظهر الجرائم التى ارتكابها الإخوان فى حق أنصارهم.
شهادة أحمد المغير
ويعد الاعتراف الأحدث بجرائم الإخوان فى حق عناصرها، هو اعتراف فتى خيرت الشاطر، أحمد المغير، الذى قال: "هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟.. الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا، ثوانى بس عشان اللى افتكر أنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، "لأ" اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشنكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية".
وأضاف: "قبل يوم الفض بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسئولين من إخوانا اللى فوق بس دى قصة تانية هحكيها فى يوم تانى إن شاء الله".
شهادة ياسر على
كما اعترف القيادى الإخوانى البارز ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، بأن جماعة الإخوان لم تكن جاهزة للمشاركة فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وأن قرار ترشيحها لرئيس كان خاطئا، كما كشف أنه أجرى مراجعات فكرية، داخل سجن العقرب خلال تواجده به، عقب عزل محمد مرسى.
وقال ياسر على فى أول ظهور له، بعد إخلاء سبيله، فى حوار لموقع الجزيرة القطرية: "لم نكن فى 31 مارس 2012 فى تمام الجاهزية لتولى المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة فى سجن العقرب، لم نكن جاهزين لملفات كثيرة ومنها ملف العلاقات الإقليمية".
شهادة جمال المراكبى
فيما أكد الشيخ جمال المراكبى، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية فى شهادته بشأن محاولاتهم المصالحة بين الإخوان والدولة، أن النظام وافق على بنود الجماعة، ولكن الإخوان خذلوهم وتنصلوا من الاتفاق معهم.
شهادة الشيخ محمد حسان
وفى نص شهادته، قال محمد حسان، الداعية الإسلامى، إن جماعة الإخوان هاجمته وسبته طوال 3 سنوات، ولم يرد عليهم، مشيرًا إلى أن شهادته بشأن التفاوض مع الإخوان قبل فض رابعة لله عز وجل ثم للتاريخ، ثم للأجيال الحالية.
وأضاف الداعية الإسلامى: "أود أن أبين للحق بعض الأمور، فمنذ 3 سنوات وإخواننا يأكلون لحمنا، ويخوضون فى أعراضنا، ويطعنون فى ديننا، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وتابع "حسان" فى شهادته: "لقد استعلينا على الألم، واستعنا بالله جل وعلا، وصبرنا وأسأل الله ألا يحرمنا الأجر إنه ولي ذلك والقادر عليه، ورب الكعبة ليس رغباً ولا رهبا، وليس خوفاً من أحد، ولا طمعاً فيما عند أحد، والله جل وعلا يعلم الصادق من الكاذب ويعلم المفسد من المصلح، بل أساء إلينا حتى إخواننا من أهل العلم، وبفضل الله جل وعلا، قلت لقد عاهدنا الله نحن جميعاً من أهل العلم ألا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه، فلم نجرح أحدا، ولم نؤذ أحداً، ولم أسئ إلى أحد ممن أساءوا إلى من إخوانى وإخواتى".
واستطرد: "أنا منذ ثلاث سنوات، وأنا لا أتكلم، وقد طلب منى المشايخ أن أخرج فى مؤتمر صحفى، لأبين ما حدث لكننى قلت لا، أنا متصدق بعرضى على إخوانى وأخواتى حقنا للدماء، وصيانة لبلدنا ولدعوتنا ولإخواننا، ثم لندع فرصة أخرى لأى من الأفاضل أن يتحرك، لعل الله عز وجل أن يرزقه التوفيق، وأن يجعل الصلح على يديه".
شهادة ياسر برهامى
وقال الشيخ ياسر برهامى فى فيديو له، الذى يوضح لقائه عددًا من أعضاء الدعوة السلفية فى السعودية خلال أداءه العمرة، وسربه بعض أعضاء الدعوة السلفية بالسعودية، إنه يجب عدم الدخول فى معركة محسومة مسبقا هذا مع الكفرة، فما بالنا مع ناس مسلمين وحريصين على عدم سفك الدماء، لأنهم لو كانوا حريصين على سفك الدماء، لأصبحت هذه الدماء أنهارا.
وأضاف برهامى فى الفيديو: "ما كان يحدث فى رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتى على سكان المنطقة"، موضحاً أن اعتصام رابعة كان فيه أسلحة، وأنه كان هناك من يطلق النار من وسط المعتصمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة