ماكينة أويما
وبرغم أهمية هذه المهنة التى يعتبرها البعض مهنة الذوق والجمال إلا أنها مثلها مثل باقى المهن الأخرى التى تساعد فى صناعة الأثاث تعانى العديد من المشاكل أكثرها انتشارا هو محاولة البعض القضاء عليها بل والحد من انتشارها مثل العديد من المهن التى اندثرت والسبب يرجع إلى انتشرت ماكينات الحفر على الخشب، والتى تعمل أليا ولا تحتاج إلى أيدى عاملة فهى تعمل بالكمبيوتر وتصنع ما يصنعه الصانع عن طريق برامج كمبيوترية مخصصة لذلك وأصبح دور الصانع الذى يتقن هذه المهنة محدودا للغاية ويعانى حالة الركود والعوز.
أويمجى
وبالرغم من صدور قرار محافظ دمياط عام 2012 بوقف توصيل الكهرباء إلى أى مكان يوجد فيه هذا النوع من الماكينات، وذلك بناء على احتجاجات كبيرة من أبناء المهنة، إلا أن الواقع يؤكد أن هذا القرار هو مجرد حبر على ورق ولم ينفذ حتى الآن وبعد مرور 4 سنوات مازالت مطالب شيوخ وصناع هذه الحرفة يطالبون بوقف استيرادها حفاظا على مهنتهم التى تعد مصدر دخلهم الوحيد
صانع أويما
اليوم السابع التقى أبناء المهنة واستمع إلى شكواهم
يقول محمد الرازقى أويمجى يوجد نوعان من الماكينات أثرت على هذه الحرفة هى ماكينة التخبيط ثم ما كنية صناعة الأويما بالكمبيوتر وهى ماكينات أثرت بشكل كبير على الصناعة.
صانع أويما
فقديما كان الصانع يقوم بإبراز صناعته وفنه مع قطعة الأخشاب وكان يتقاضى مبالغ كبيرة تساعده فى المعيشة وفتح البيت والانفاق على أبنائه أما بعد دخول هذه الماكينات أصبح دور الصانع هو العمل خلف هذه الماكينة فيما يعرف بالتنظيف وهو بمعنى أن القطعة التى كان يتقاضى فيها 50 جنيها أصبحت 10 جنيها فقط وكثير من العمال لا يتحصل على 200 جنيه أسبوعيا فى ظل هذا الغلاء.
عدة الحرفة
يضيف بلبل حمام "صانع أويما" أن صانع الأويما كان متميز كان يتقاضى 100 جنيه يوميا مقابل عمله أما الآن وبعد دخول هذه الماكينات أصبح دخل الصانع 10 جنيها يوميا أحيانا فى ظل غلاء المعيشة من ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والأغذية وأضاف نطالب بوقف استيراد هذه الماكينات وتقنين أوضاعها حفاظا على الصناعة وأبنائها، وأضاف أن هذه الماكينات تسببت فى إغلاق مئات الورش وتشريد مئات العمالة.
فن الأويما
يضيف إيهاب الحادق تاجر أثاث لابد من تدخل الدولة لحماية مهنة صناعة الأويما من الانقراض فهى أحد المهن الهامة والضرورية لصناعة الأثاث بدمياط فهى صناعة الذوق والفن ولكن دخول مثل هذه الماكينات وقيام العديد من الشركات الخاصة ببيعها بالتقسيط اثر على صناع هذه المهنة وإثر على دخلهم ومعيشتهم وسبق لهم أن تقدموا بعدة شكاوى لتقنين الأوضاع ولكن لم تستجب لهم أحد.
قطعة خشبية مزخرفة
يقول محسن الشربينى صاحب ورشة ماكينات الأويما يوفر وقت ولكنة يكلف التاجر نفس السعر فى الإنتاج علاوة على أن هذا النوع من الماكينات يستهلك طاقة كهربائية كبيرة فهى مكلفة وعبء على الدولة التى تحاول توفير استهلاك الكهرباء فهى تفرق كثيرا عن ورشة الصانع الذى يستعمل لمبات محددة ولكن وجود هذه الماكينات أثر بشكل كبير على أبناء الحرفة وتسبب فى تقليل عدد العمالة وتعطيل أيدى عاملة مدربة يمكن الاستفادة منها.
فن صناعة الاويما
ويضيف علاء المهدى أويمجى أن هذه الماكينات تسببت فى تعطيل هذه المهنة ولايوجد أفضل من الصناعة اليدوية فى هذه الحرفة بالتحديد، وبالتالى الحرفى هو المضرور الوحيد ولكن المستورد لا يعنية هذا الأمر هو يبحث عن البيع وفقط ولا يعينة تعطيل الأيدى العاملة لذا لابد من فرض رسوم وضريبة عالية على استيراد هذه الماكينات حتى تكون فى أضيق الحدود مراعاة لأبناء هذه المهنة مضيفا أن سعر هذه الماكينات يصل 200 ألف جنيه ولكنه لا يعنى عن الصانع اليدوى المدرب.
يضيف السيد الزواوى صاحب ورشة كان يجب على الدولة أن تهتم أكثر بهذه المهنة فهى مهنة ليس من السهل تعلمها فهى تحتاج صبر وإتقان وذوق عال، فى الوقت الذى نرى فيه الدولة ترفع يدها عن هذه المهنة مثل مهن كثيرة ومنها مهنة النجارة نفسها لم نرى الدولة تسعى لتوفير مراكز تدريب وورش متخصصة لتطوير الصناعة وتدريب الطلاب والراغبين فى العمل بهذه الحرفة التى يمكن أن تكون مصدر دخل كبير لمئات الشباب حيث يستفيد بعض الدول العربية من صناع هذه المهنة فى إضافة لمسات جمالية على الشقق والفيلات ورسم لوحات وتابلوهات فنية فى مداخل العقارات والأبراج.
بالفيديو ..حرفة الاويما بدمياط مهددة بالانقراض... by youm7