تحول جديد فى سياسة تركيا تجاه الأسد.. أنقرة تتراجع خطوة للخلف وتعلن: الرئيس السورى أحد الفاعلين فى النزاع ويمكن محاورته.. ومستشار وزير إعلام دمشق: تراجع عميق فى سياسة أنقرة تجاه القضية السورية

السبت، 20 أغسطس 2016 03:55 م
تحول جديد فى سياسة تركيا تجاه الأسد.. أنقرة تتراجع خطوة للخلف وتعلن: الرئيس السورى أحد الفاعلين فى النزاع ويمكن محاورته.. ومستشار وزير إعلام دمشق: تراجع عميق فى سياسة أنقرة تجاه القضية السورية بشار الأسد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس وزراء تركيا بن على يلديريم، اليوم السبت، إن تركيا ترغب في القيام بدور أكبر فى الأزمة السورية خلال الأشهر الستة المقبلة، معتبرًا أن الرئيس بشار الأسد هو أحد الفاعلين فى النزاع، مضيفًا: "شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم فى النزاع فى هذا البلد ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية"، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بتقسيم سوريا على أساس عرقى.

 

واعتبر رئيس وزراء تركيا أن دمشق فهمت أن الأكراد باتوا يشكلون "تهديدًا لسوريا أيضًا" فى أول رد فعل من أنقرة على الغارات التى شنها الطيران السورى على مواقع كردية فى الحسكة شمال شرق سوريا، وقال يلديريم متحدثًا عن تطلع الأكراد إلى ربط المناطق التى يسيطرون عليها فى الجانب الآخر من الحدود التركية "أنه وضع جديد" و"من الواضح أن النظام (السورى) فهم أن البنية التى يحاول الأكراد تشكيلها فى شمال (سوريا) بدأت تشكل تهديدًا لسوريا أيضًا".

بدوره قال المستشار السياسى لوزير الإعلام السورى وعضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية على الأحمد، إن قرار الحوار مع الجانب التركى ليس قرار أحد بل هو قرار الشعب السورى وحده، مؤكدًا أن تصريحات المسئولين الأتراك تثبت وجود تراجع عميق تجاه القضية السورية التى أخذت أبعادًا إقليمية وبات لها انعكاسات كبيرة على دول أوروبية.

وأكد "الأحمد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من سوريا، اليوم السبت، أن الجانب التركى أسهم فى نزيف دماء الشعب السورى وما أعلن عنه رئيس وزراء تركيا بمثابة بدايات تحول هى جيدة، مشيرًا إلى أن سوريا ستتعاطى بإيجابية تجاه تلك التصريحات وستبحث عن مصلحة سوريا فى المقام الأول، موضحًا أن انعكاسات السياسات الناجمة عن الأزمة السورية دفعت أنقرة للتراجع عن مواقفها تجاه سوريا، وأن الجغرافيا التركية مهددة بالتقسيم والاحتراق جراء الانقسام الواقع بين طبقات الشعب التركى.

وأوضح أن 360 ألف مقاتل دخلوا إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة حيث تم القضاء على ما يقرب من 100 ألف منهم من قبل قوات الجيش السورى، مؤكدًا أن التحرك الكردى فى شمال سوريا عبر اليد الأمريكية الفاعلة بقوة باتجاه أمر واقع وهو إقامة كيان للأكراد شمال سوريا أقلق أنقرة، نافيًا أن يكون للأكراد أغلبية فى شمال سوريا وأن التواجد العرقى فى تلك المنطقة متوازن بين العرب والأكراد.

وبدوره قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات القانونية والإستراتيجية فى جدة الدكتور أنور عشقى إن تركيا وجدت نفسها فى حرج شديد مع تحرك ما وفه "جماعة كردستان سوريا" بإقامة اتحاد فيدرالى بين القطاعات الذاتية كى تمتد من كردستان العراق إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ما يعنى فصل تركيا عن سوريا وهو ما يشكل إزعاجا كبيرا لتركيا.

وأكد "عشقى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من السعودية، السبت، أن الرئيس التركى وجد صعوبة فى إيقاف إقامة كيان للأكراد شمال سوريا وهو ما دفعه لإعادة تقوية علاقة أنقرة بالرئيس السورى بشار الأسد حتى يتمكن من السيطرة على الدولة مع وجود تحالف وتنافر بين إيران وروسيا وتركيا فى ظل وجود تحالف خفى بين أمريكا وأوروبا فى الأزمة السورية، موضحًا أن التحالف بين أنقرة وطهران وموسكو غير متماسك برغم اختلافاتها لتحقيق بعض الأهداف، مشيرًا إلى تدخل واشنطن وتهديدها بالوقوف ضد أى قصف للأكراد، داعيًا أنقرة لإنهاء أزماتها الخارجية مع دول الجوار وفتح حوار مع الأكراد لعدم إقامة الدولة الكردية الكبرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة