كشفت إيران عن وجهها الطائفى الحقيقى بإعلانها تشكيل ما يسمى "جيش التحرير الشيعى" وهو ما يؤكد سعى طهران لتأجيج الصراع الطائفى فى المنطقة العربية بأذرعها العسكرية فى العراق وسوريا واليمن ولبنان وقطاع غزة عبر تقديم الدعم الكامل لهم بزعم محو إسرائيل من الخارطة.
وبالرغم من اعتراف إيران على لسان أحد قادتها البارزين فى الحرس الثورى، بإنشاء جيش طائفى يحمل اسم "جيش التحرير الشيعى" ويقاتل فى سوريا والعراق واليمن، لا تزال الدول العربية تقف مكتوفة الأيدى مع استمرار العبث الإيرانى فى منطقتنا العربية لتحقيق مصالح شخصية، مستخدمة القضية الفلسطينية فى جميع أنشطتها ومزايدتها على الدور العربى فى منطقة الشرق الأوسط.
والسؤال الآن: هل تتمكن الدول العربية من تشكيل محور عربى قوى لحماية الأمن القومى العربى من العبث الإيرانى ومكافحة الإرهاب فى المنطقة، فالحاجة "لقوة عربية موحدة" باتت ملحة للغاية فى الوقت الراهن لمواجهة أطماع بعض الدول الإقليمية وعلى رأسها إيران، فهل تعود الدول العربية للمشروع الذى طرحته القيادة المصرية بضرورة تشكيل قوى عربية لحماية الجبهة الداخلية لدولنا العربية وتكون نواة لرؤية عربية موحدة فى كل المجالات.
وبالرغم من اعتراف إيران منذ أشهر بأنها تسيطر على القرار فى أربع عواصم عربية لم تتخذ الدول العربية موقفا حاسما لوقف التدخلات الإيرانية وقطع اليد الطائفية التى يمكن أن تدفع بالمنطقة إلى صراع شيعى – سنى مسلح، يقود دولنا العربية لمستنقع الفوضى والدمار لصالح طهران.
ويعد الجيش الشيعى الذى أعلن عنه الجنرال محمد على فلكى القيادى فى الحرس الثورى وأحد قادة القوات الإيرانية فى سوريا، الوجه الآخر لتنظيم داعش الإرهابى الذى يستنزف شباب وثروات الدول العربية وفى مقدمتها سوريا والعراق، ويعد المشروع الإيرانى بداية الإعلان الفعلى عن الدور الذى ستخوضه أذرع طهران العسكرية فى المنطقة من خوض معارك فى سوريا والعراق واليمن.
وتمتلك طهران أذرع عسكرية فى العديد من الدول العربية يأتى فى مقدمتها تنظيم حزب الله اللبنانى الذى يقوده حسن نصر الله والحرس الثورى فى العراق ولواء الفاطميون فى سوريا والحوثيين فى اليمن وبعض الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وتقدم إيران الدعم العسكرى واللوجيستى لتلك الفصائل المسلحة بذريعة القضاء على إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى من قبضة الصهاينة.
ويؤكد إعلان تشكيل الجيش الشيعى من قبل إيران نجاح الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فى تزكية روح الحرب الطائفية فى المنطقة العربية، وذلك عقب سعى واشنطن وعدة دول غربية لإفشال مشروع القوى العربية المشتركة، وبالرغم من إعلان القيادى فى الحرس الثورى محمد فلكى أن الهدف من تشكيل جيش "التحرير الشيعى" هو محو إسرائيل بعد 23 عاما لم تتخذ الولايات المتحدة وإسرائيل أى إجراء عقب تصريحات القيادى الإيرانى وهو يكشف تضليل وكذب طهران فى أنها تعمل على مشروع محو إسرائيل، فالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الغرب لن تقف مكتوفة الأيادى حال شكلت طهران أى تهديد حقيقى لإسرائيل.
وبإعلان طهران عن تشكيل "جيش شيعى" فى المنطقة العربية يدخل الشرق الأوسط مرحلة خطيرة من الصراع الطائفى المسلح على أساس مذهبى ينذر بمواجهات مباشرة محتملة من قبل الدول العربية للأطماع الإيرانية التى بدأت تتكشف يوما بعد الآخر مع استمرار طهران فى دعم مرتزقتها فى المنطقة العربية لإنجاح مشروعها الطائفى.
وانتقد القيادى الإيرانى نظام طهران بعدم تجنيد الأفغان وخلق نماذج على غرار ميليشيات حزب الله، موضحا: "لم نستثمر فيهم كوادر وقيادات كما استثمرنا فى شيعة لبنان واليمن والبحرين"، ميضفا أن قوات الحرس الثورى ما زالت تواجه مشكلة فى التعامل الودى والأخوى معهم"، عازيا السبب إلى النظرة الدونية التى ينظر بها الإيرانيون لعموم الأفغان.
وأكد القيادى فى الحرس الثورى الإيرانى محمد فلكى، أن ميليشيات "جيش التحرير الشيعى" تقاتل فى سوريا إلى جانب ميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"حيدريون" العراقية و"حزب الله" المكون من حزب الله العراقى وحزب الله السورى، وكلها تقاتل تحت إمرة الحرس الثورى الإيرانى بزى واحد وعلم واحد وتنظيم عسكرى واحد.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حى
اين الشباب العربى
نداء الى الشباب العربى الغيور عل دىنه والمحب لوطنه اجتمعوا على قلب رجل واحد واتركوا الخلافات لكى لاتضيع الاوطان
عدد الردود 0
بواسطة:
مروان
مش عارف ازاى بننجر كلنا لنفس المخطط الموضوع منذ سنوات
مخطط حرب سنيه شعيه بنفرا عنه تقريبا من اكتر من 10 سنوات وبنقول صعب ينجحوا فى كدا دلوقتى الموضوع بيتحقق واحنا زى ماحنا برضو حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عبد الجواد
ايران ، اسرائيل ، تركيا والاطماع فى المنطقة العربية
الازمة السورية والوضع فى ليبيا والعراق واليمن واطماع القوى الاقليمية من ايران شرقا وتركيا واسرائيل شمالا وتدخل القوى الكبرى فى المنطقة قد يعقد الامور ويزيد من الازمة ولايؤدى الى حل بل يؤدى الى تعقيد للموقف اكثر واكثر ، والحلول تاتينا من الخارج وفق اهواء ومصالح خارجية . وعلى سبيل المثال الازمة السورية والتدخل الروسى والامريكى وغياب الحل السلمى وغياب الرؤية و النوايا الصادقة لاستقرار الاوضاع فى سوريا والشعب السورى الشقيق ، والجميع يبحث عن مصالحه دون مصلحة الشعب السورى ذاته وحريته فى اختيار قراره ، والشعب السورى هو من يعانى وهو الضحية وهو صاحب القرار والمصير ، لو ان هناك فاعلية واستراتيجية فعالة لجامعة الدول العربية وتفعيل القوة العربية المشتركة ، ومجلس للامن والسلم العربى لحل قضايا العالم العربى بالطرق السلمية لكان هناك استقرار فى منطقة الشرق الاوسط والعالم العربى . نبحث عن دور فعال لجامعة الدول العربية وارادة الدول العربية لايستهان بها ، ، والاتحاد الاوروبى لا دور فعال له ، والصين بعيدة عن الرؤية والفاعلية الى حد كبير ، وغياب تفعيل القرارات التى من شانها استقرار الاوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن ضمن رؤية عربية شاملة ومتكاملة ، وحل القضية الفلسطينية ومساعدة الدولة الفلسطينية فى نيل استقلالها وحريتها كدولة وليدة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، من حقها العيش فى استقلال واستقرار وامن وامان . ايران ومطامعها فى الخليج العربى وتهديدها للامن القومى العربى ، اسرائيل ومطامعها فى السيطرة الكاملة على منطقة الشرق الاوسط والهيمنة الكاملة على مقدرات المنطقة ، وتركيا ومحاولة الزعامة والهيمنة على حساب الامن القومى العربى . العالم العربى الان يواجه مشاكل عديدة وتحديات كبرى وغير مسبوقة ،تهديد مباشر لامن المملكة العربية السعودية الشقيقة من ايران ومن اليمن الشقيق وفى عدم استقرار الاوضاع فى العراق ، وتهديد مباشر لجمهورية مصر العربية فى عدم استقرار الاوضاع فى ليبيا الشقيقة وفى عدم استقرار الاوضاع فى اليمن الشقيق ، وايضا تهديدات لدول الخليج بالكامل والتهديدات الايرانية والوضع فى سوريا والعراق . التعاون والتضامن العربى لحل قضايا المنطقة ونحن فى عالم كبير وبالغ التعقيد ، والجميع يبحث عن المصالح ، ومصلحتنا نحن ان نكون من صانعى ومتخذى القرار من رؤيتنا وارادتنا الخالصة . والتعاون ايضا فى مواجهة الارهاب الاسود الذى لادين ولا وطن له ويمول من جهات خارجية تدعمه وترعاه وتحميه دون مبادئ او اخلاق . والدور المصرى هام للغاية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة فى اطار جامعة الدول العربية ومؤسساتها وفى اطار التعاون العربى والدفاع العربى المشترك ، القوة العربية الموحدة ، مجلس الامن والسلم العربى .