كلاب ضالة تبحث عن طيور أو حيوانات ميتة بين تلال القمامة، والأتربة تنتشر على جانبى مصرف ناهيا الذى يصل لما يقرب من 3 كيلو متر، وبالتحديد فى منطقة "الكفر" التى تقع فى الطريق من المعتمدية إلى كرداسة، وهو ما دفع "اليوم السابع" إلى القيام بجولة بين المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم والأضرار التى تقع عليهم نتيجة لذلك.
خطورة المصرف لا تتوقف على القمامة، فبالقرب منه توجد مدرسة ابتدائية "خاصة" يضطر الأطفال الذين يتلقون التعليم بها المرور أمام المصرف ذهاباً وإياباً.
يقول المواطن محمد إبراهيم "قهوجى"، إن المصرف تخرج منه روائح كريهة، وفى بعض الأوقات يحدث به تراكم للقمامة ينتج عنها انسداد فى مجرى المصرف وزيادة منسوب المياه، مما يجعلها تخرج للمواطنين فى الشوارع وفى بعض الأحيان تصل إلى منتصف الشارع الرئيسى بالقرية".
ويتابع "إبراهيم"، هناك خطورة من سقوط الأطفال فى المصرف، فالبعض منهم لم يتمكن أحد من إنقاذه، والبعض الآخر تم إنقاذه بصعوبة، مؤكداً أن أهالى القرية تقدموا بالعديد من الشكاوى للمجلس المحلى لكن دون جدوى، ولم يستجب أحد لهم سواء نواب البرلمان أو المسئولين".
واختتم إبراهيم قائلا "الأهالى يضطرون إلى إلقاء القمامة فى المصرف، لأنه لا سبيل أمامهم غيره، فلا توجد صناديق خاصة بالقمامة ولا يوجد اهتمام من الحى بنظافة المكان، رغم كل مطالبنا التى تقدمنا بها لمجلس المدينة لحل هذه المشكلة".
وأكد ياسر جمعة "مكانيكى سيارات"، أن هذا المصرف لا يقتصر على الوباء والأمراض، لكنه يمتد لكونه مكانا يحتضن "بائعى المخدرات" والمدمنين الذين يستغلون الضفة الأخرى منه فى الزراعات طوال الليل لتعاطى الهيروين، كما سبق وحدث جرائم قتل بسبب هؤلاء كثيراً.
وشدد "جمعة" على أن لهم نفس الحقوق التى يحصل عليها المواطنون فى كل مكان، لأنهم يدفعون ثمن هذه الخدمات، متسائلاً لماذا لا تنظر الدولة لنا وتأتى لحل مشكلانا التى من بينها مشكلة المصرف خصوصاً أن لدينا تراخيص بناء".
وأوضح المهندس أحمد أبو زينة مدير الإدارة المركزية للرى والصرف بمحافظة الجيزة، أنه لا توجد اعتمادات مالية لتغطية المصارف، وأنهم يحاولون فى إطار الإمكانات المتاحة تطهير المصارف الموجودة بالمحافظة، مشيرا إلى أنهم سبق وحصلوا على وعد من الوحدة المحلية بكرداسة بإزالة مخلفات التطهير والقمامة لكن لم يستجب أحد.
وأضاف أبو زينة أن الرى وظيفته المياه وليس القمامة، ولا بد أن يكون هناك حل بالتعاون مع كل الهيئات المختلفة، لأن الرى لا يمكنه تحمل مسئولية المصارف وحده، فالقمامة وظيفة الوحدات المحلية وحماية الأطفال من السقوط فى المصارف مسئولية الأهالى، ووعد أبو زينة بإرسال سيارات لإزالة المخلفات الموجودة على جسر المصرف استجابة لشكاوى المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة