نساء على خط المواجهة.. كتائب النساء الكرديات فى مواجهة داعش دفاعا عن الأيزيديات.. كاتب أمريكى: الكرديات تربين على عقيدة الدفاع عن النفس.. والمقاتلات يشكلن "وحدة النساء لحماية سنجار"

السبت، 20 أغسطس 2016 12:21 م
نساء على خط المواجهة.. كتائب النساء الكرديات فى مواجهة داعش دفاعا عن الأيزيديات.. كاتب أمريكى: الكرديات تربين على عقيدة الدفاع عن النفس.. والمقاتلات يشكلن "وحدة النساء لحماية سنجار" نساء أكراد
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل عامين فى مثل هذا الشهر، هاجمت عناصر تنظيم داعش الإرهابى، الأيزيديين، وهم أقلية دينية كردية، فى جبل سنجار فى العراق، حيث ارتكبوا جرائم ذبح للرجال وخطف واغتصاب آلاف النساء والأطفال ثم بيعهم فى سوق للنخاسة.

 

وتمكن بعض الأيزيديين من الهروب إلى الجبال دون طعام أو شراب أو ملبس وظلوا محاصرين هناك لعدة أيام فى ظروف قاسية، فى حين اختفت قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان شبه المستقبل فى العراق، والذى وعد أصلا بحمايتهم، فإن المقاتلين الأكراد من سوريا وتركيا استطاعوا فتح ممر لجلب الناجين الأيزيديين إلى بر الأمان فى المنطقة التى تم إعلان استقلالها الذاتى عن سوريا أو ما يسمى بـ"كردستان السورية".

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن الكثير من هؤلاء المقاتلين هم نساء، التزمن بمبدأ أساسى لحركة التحرير الكردية منذ عشرات السنين، وهو أن المرأة لا يمكنها الانتظار للآخرين لتحريرها ولكن عليها القتال بنفسها من أجل الحرية. وفى الواقع فإن بعض من أولئك النساء قاتلن من أجل غيرهن من النساء، لأنهن يعرفن الأهوال التى يواجهها المختطفات لدى داعش.

 

ويقول ميرديث تاكس، مؤلف كتاب "الطريق غير المنظور: نساء يحاربن الدولة الإسلامية"، إن فى حرب كردستان السورية ضد تنظيم داعش، يمكن للمرأة أن تكون موجودة ليس فقط فى صفوف ولكن فى قيادة وحدات الحرب الأمامية.

 

ويضيف أنه بعد إنقاذهن من جبل سنجار، قررت بعض النساء الأيزديات تتبع هذا المقال وبدأوا تشكيل جماعة مسلحة تحت اسم "وحدة النساء لحماية سنجار". وبالمثل فى كردستان العراق، شكلت النساء الأيزيديات، اللائى تم إنقاذهن من العبودية الجنسية لدى داعش، لواء عسكرى خاص.

 

وعلى الرغم من أن المقاتلات الإناث شاركن فى حركات التحرر الوطنية فى بلدان مختلفة مثل الصين وفيتنام وكوبا ونيكاراجوا وموزمبيق وأنجولا وإيران وفلسطين، اتجهت المنظمات النسوية العالمية لتتبع رابطة المرأة من أجل الحرية والسلام، التى تأسست خلال الحرب العالمية الأولى والتى ترى أن الحل فى مواجهة إيذاء النساء خلال حرب هو معارضة الحرب أولا، ثم ضمان مشاركة المرأة على طاولة المفاوضات عندما تنتهى الحرب.

 

ويرى الكاتب أن نهج حركة التحرر الكردية، على العكس من ذلك، يؤكد الدفاع عن النفس من الناحيتين العسكرية والاجتماعية، فيمكن النظر إلى المقاتلات النساء باعتبارهن نماذج تظهر أن القيادات النسائية حاسمة فى كل مجال من مجالات المجتمع، فى نظام كردستان السورية، هناك تفويضات قوية لمشاركة المرأة فى الحكم وجميع المنظمات يتم قيادتها من قبل الرجال والنساء معا، فضلا عن أن لجان المرأة لديها سلطة حقيقية على المشكلات مثل الزواج القسرى والعنف المنزلى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة