كشفت مصادر مسئولة عن انفراج أزمة السيولة الدولارية بالسكة الحديد المطلوبة لتفعيل عقود شراء قطع الغيار للجرارات، والتى أبرمت الهيئة عقودها منذ شهر سبتمبر الماضى، فى أعقاب المناقصة التى طرحتها لشراء قطع غيار لإعادة هيكلة 70 جرارًا، وذلك استجابة لما نشرته "اليوم السابع" عن وجود أزمة دولار بالسكة الحديد تعطل تفعيل عقود قطع غيار لـ70 جرارًا، رغم توقيع عقودها فى سبتمبر الماضى.
وأضافت المصادر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هيئة السكة الحديد تلقت تحويلا من البنك المركزى بمبلغ 7 ملايين دولار، وجارى تحويل مبلغ 10 ملايين دولار أخرى، لفتح حساب اعتمادى لعقود قطع الغيار المتعاقد عليها، وذلك بعد تدخل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء لدى طارق عامر محافظ البنك المركزى خلال اجتماع جمع كلاً من إسماعيل وعامر والدكتور جلال سعيد وزير النقل بداية الشهر الجارى.
وقالت المصادر، إن الهيئة عجزت عن توفير العملة الأجنبية على مدى 11 شهرًا مضت، من أجل توفير احتياجاتها من قطع الغيار اللازمة للصيانة عبر 7 عقود أبرمتها مع شركات عالمية لشراء قطع غيار لـ70 جرارًا، بقيمة 42 مليون دولار، حيث إنه لم يتم تفعيل تلك العقود خلال هذه الفترة، بسبب عدم وجود سيولة دولارية بالسكة الحديد.
ولفتت المصادر، إلى أنه لم تتمكن من فتح حساب اعتمادى بقيمة قطع الغيار المتعاقد عليها من أجل تفعيل هذه العقود بسبب فشلها فى توفير المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أن هيئة السكة الحديد رفعت مذكرة إلى وزير النقل السابق الدكتور سعد الجيوشى، تشكو فيه عدم توافر الدولار لديها لشراء قطع الغيار التى تحتاجها، وتطالبه بالتدخل لدى البنك المركزى لتوفير هذا المبلغ، من أجل توفير تفعيل العقود الـ7 لشراء قطع الغيار المطلوبة لإعادة تأهيل الجرارات الـ70، وحدثت استجابة بعد تدخل رئيس الوزراء فى أعقاب ما نشرته "اليوم السابع".
