ينقسم المجتمع المصرى وفقاً لتقسيم المواصلات العامة إلى 3 مجتمعات، الأول هو مجتمع"السيارات الملاكى"، والثانى مجتمع "رواد المترو"، والثالث مجتمع "راكبى الأتوبيس"، ويعتبر مجتمع ركاب الأتوبيس هو الأكثر صعوبة ومعاناة بالنسبة لباقى المجتمعات، فالجميع يتحدث عن ركاب مترو الأنفاق وما يعانوا منه يومياً داخل عربات المترو، ولم يتطرق أحد للحديث عما يحدث بالأتوبيسات التى يمكن أن نطلق عليها "عقاب الله على الأرض"، لذلك على الأشخاص الذين يفكرون فى ركوب الأتوبيس لأول مرة وخاصة الفتيات أن يتعرفوا على مجموعة نصائح.
نصائح يجب أن تتعرفى عليها قبل أن تركبى الأتوبيس:
1- المظاهر خداعة:
خدعوكِ فقالوا أن الأتوبيس ذو المقاعد الخالية، سيظل شاغراً "طول الخط"، لكن المقاعد الخالية التى تشاهديها فى البداية هى مجرد "طُعم" لتركبى وتتفاجئى بعدها بكم هائل من الأشخاص الذين يصعدون بسرعة أسراب النمل التى تتجمع على قطعة سكر.
2- المشاركة:
إن اتخذتى الخطوة وصعدتى إلى الأتوبيس، عليكِ أن تلقى بعدد من المبادئ قبل الصعود أولها مبدأ الاستقلالية، فهذه الكلمة لا محل لها من الإعراب داخل الأتوبيس، فالأتوبيس يعتمد على المشاركة بين جميع الركاب، فإن وجدتى بعض الحقائب الموضوعة على "رجلك" لا تبدى أى اندهاش لأن هذا الأمر طبيعى جداً، أم هاتفك المحمول وشاشته بما فيها فهو ملكية عامة لشعب الأتوبيس ولهم كافة حقوق التحديق فيها.
3- مُسكِن:
قبل أن تصعدى إلى الأتوبيس عليكِ باقتناء إحدى الأدوية المُسكِنة للصداع، حتى لا تجدى نفسك مصابة بحالة من حالات الانهيار العصبى، وفاقدة للسيطرة على نفسك.
4- الوقت "دوبل":
إن كنت تعتقد أن راكب الأتوبيس هو شخص عادى فأنت لا تعرف قيمته بحق، فالشخص الذى يركب الأتوبيس هو شخص يمتلك قدرات حسابية خاصة، فهو يعرف تحديداً قياس الزمن الحقيقى المناسب لـ"المشوار" المتجه إليه، ويعرف أيضاً كيف ينسقه مع معدل سرعة الأتوبيس المساوية لسرعة السحلفاء، وبالتالى إن كان المشوار سيستغرق ساعتين، فهو يحسب حسابه على النزول قبلها بـ 4 ساعات.
5- أنكر الأصوات مش بس صوت "الحمير":
لأن الجميع يلفظ الحمار إنه صاحب أنكر صوت، لكن بالتأكيد لم يسمع أحد أصوات الأتوبيس المنبعثة بعدد من الشتائم المرسلة من آخر السيارة إلى أولها، قد تكون موجهة إلى السائق وقد تكون موجهة بمن ركاب إلى آخر، وقد يكون صوت مواطن يستغيث مما يراه يومياً فى الأتوبيس.
6- متركبيش أتوبيس:
النصيحة السادسة والأخيرة هى "أرجوكى لا تلقى بنفسك فى الأتوبيس"، حتى تتجنبى دخول عالم التحرش بقدميك، بالإضافة إلى الابتعاد عن حالة الانهيار العصبى و تجنب التأخير على المواعيد، وتلقى ضربات من حيث لا تحتسبى قد تكون ركلة امرأة حمقاء تصارع من أجل اللحاق بزوجها الذى جلس وتركها واقفة، أو "زغدة" من طفل سخيف يحاول أن يضيع وقته فى الرحلة الرتيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة