قال البابا تواضروس الثانى أن تفسير الإنجيل ونصوص الكتاب المقدس تخضع لمعايير خاصة بالكنيسة تسرى على الجميع مثل تفاسير آباء الكنيسة كالقديس أثناسيوس الرسولى ويوحنا ذهبى الفم مشيرا إلى أن التعليم لابد أن يكون فعلًا روحيًا بعيدًا عن أى أشياء أخرى سياسية.
وقال البابا خلال لقائه بوفد من الشباب المسيحى والإسلامى بالكاتدرائية اليوم أن مصر تحاول النهوض والعودة إلى مكانتها، مؤكدًا على دور الشباب فى النهوض بها.
وأضاف البابا: نحن سعداء أن يحضر معنا شباب من دول مختلفة والشباب يعني الحيوية والمستقبل والرؤية الجديدة وخطوات التقدم فى كل المجتمع، ونحن في الكنيسة القبطية يوجد أحد الأساقفة مسئولاً عن خدمة الشباب ويتعاون مع وزارة الشباب المصرية.
وعن السلام، أكد قداسة البابا أن صناعة السلام في قلب الإنسان مرتبطة بالتوبة بمعنى أن الإنسان الذى يمتلك قلبًا نقيًا تائبًا عن الخطية يستطيع أن يعيش فى سلام لذلك نحن نقول فى صلواتنا يا ملك السلام قرر لنا سلامك.
وتابع: حينما ننظر إلى صورة الطفل التى نشرت فى العالم كله سنجد أنها تجسد المأساة السورية بوضوح، وأضاف لذلك فالأمل معقود عليكم كشباب أن تصيروا قادة فى بلادكم وأن تصنعوا السلام على الأرض.
كان البابا تواضروس استقبل مساء اليوم بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بـ 40 شابًا يمثلون 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، من المشاركين فى فعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسلم والمسيحى للتأكيد على دور الشباب فى بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب والذى تستضيفه مشيخة الأزهر الشريف والذى اختتم أعماله اليوم.