آرمان
جدل فى إيران بعد منع حفلات غنائية فى المدن الدينية
ثار جدل فى إيران حول منع الحفلات الغنائية فى المدن الدينية التى تضم مراقد الأئمة، مثل مدينة مشهد التى تضم ضريح إمام الرضا الإمام الثامن لدى الشيعة، ومدينة قم، وذلك بعد أن رضخ وزير الثقافة الإيرانى على جنتى، لآراء المرجع الدينى آية الله علم الهدى الذى طالب بمنع الحفلات فى مدينة مشهد.
وكان وزير الثقافة عبر عن امتعاضه لقرار السلطات من إلغاء الحفلات فى مدينة مشهد، قائلا "السلطات القضائية تذرعت بمنع إقامة الحفلات الموسيقية فى مدينة مشهد، كونها مدينة مقدسة وتضم مرقد الإمام على بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الشيعة"، لكنه بعد لقاء المرجع الدينى علم الهدى رضخ لمطلبه.
ووفقا للصحيفة دعا أئمة مساجد 6 مدن أخرى فى إيران إلى إلغاء الحفلات أو فرض قيود عليها فى مدنهم، وهاجم النائب الإيرانى المعتدل على مطهرى المرجع الدينى الذى طالب بمنعها فى المدن الدينية، مشيرا إلى أن إدارة البلاد لا تعرف الفيدرالية، وانتقد طلبه.
وهاجم أئمة آخرون وزير الثقافة، وقال سيد رضا إكرامى إن حرمة مدينة مشهد واجبة لوجود مرقد الإمام الثامن لدى الشيعة.. لكن ذلك ليس سببا لفصل هذه المدن عن باقى البلاد واعتبارها جزرا مستقلة.. السلوك الإسلامى لا يعرف مشهد وقم، مؤكدا على حفظ اعتبار المدن الدينية الأخرى.
لكن على جانب آخر هاجم أئمة آخرون الحفلات الغنائية بشكل عام، واعتبر آية الله اسدالله ايمانى ممثل المرشد الأعلى فى اقليم فارس، الحفلات الغنائية حرام، وخاطب وزير الثقافة متساءلا "لو أن اقامة الحفلات حلال وجائز، فلماذا لا تقام فى مدينة مشهد؟، وإذا كانت حرام ويقع الضرر، إذن أصبحت ضارة لعموم المسلمين وحرام، فلماذا تنشروا الحرمات وتشجعوا على ارتكاب الذنوب والمعاصى".
وهاجم محمود حسينى، إمام مدينة سيرجان، إقامة الحفلات الغنائية، واعتبر حسن رمضان بور خطيب جمعة مدينة خواف المجتمعات الإسلامية ليست بحاجة إلى هذه الحفلات الغنائية!".
من جانبه قال جهاز القضاء الإيرانى إنه لا يعارض إقامة الحفلات الغنائية، شريطة إجراءها بشكل لا يتعارض مع القضايا الأخلاقية، لكن مقيمى الحفلات لا يقدمون ضمانات بذلك، لذا تصدر المحكمة قرارات بإلغاء بعض الحفلات. فى إشارة إلى الحفلات التى تم إلغاؤها وأثارت استياء محبى الحفلات.
وقالت صحيفة آرمان أن الموسيقى فى إيران تعد من بين الموضوعات التى كثر الجدل بشأنها لسنوات، لكن لا يزال هناك قانون جامع.
رسالت
بعد منعها ارتداء البوركينى.. شعار حقوق الإنسان يفقد بريقه في فرنسا
بعد تصعيد السلطات الفرنسية ومنعها ارتداء "البوركينى" وفرض غرامات مالية كبيرة على كل من ترتدى الزى الإسلامى فى الأماكن الساحلية فى فرنسا، اعتبرت صحيفة رسالت الإيرانية أن شعار حقوق الإنسان فقد بريقه فى هذا البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا أصدرت قانونا يحظر على النساء ارتداء ملابس محتشمة خاصة بالسباحة "البوركينى" فى المناطق الساحلية فى فرنسا، وفرض غرامات مالية كبيرة، مضيفة أن نواب البرلمان الفرنسى أطلقوا تصريحات تسخر من المسلمات.
ووفقا للصحيفة فإن كل ذلك يحدث فى بلد يدّعى أنه فى مقدمة المدافعين وحرية الرأى والتعبير.
واعتبرت الصحيفة الإيرانية، أن تشديد الإجراءات التى تستهدف المسلمين فى فرنسا والغرب بشكل عام، يعكس قلق العالم الغربى من انتشار القيم والمبادئ الإسلامية فى المجتمعات الغربية التى تنتشر فيها الفساد على حد تعبيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة