قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن مشاركة فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" فى مهرجانات عالمية لا يعنى أن نقف أمامه ونضرب له تعظيم سلام، لأن به قدرا من الخلل فى المزاج العام للسيناريو الذى قدمه يسرى نصر الله وأحمد عبد الله وهو ما انعكس بقدر من التراجع على مستوى الصورة والشريط السينمائى المقدم بكل مفرداته، لافتًا إلى أن المخرج يسرى نصر الله حريف فى اللغة السينمائية ويعرف جيدًا ما يقوم به، وبالطبع اللغة المقدمة فى فيلم "الماء والخضرة" استوقفت خبراء مهرجان لوكارنو السينمائى وسمحت للفيلم بالمشاركة ضمن فعالياته.
وأوضح الناقد لـ"اليوم السابع" أن ملامح الفيلم بها قدر كبير من التمرد حتى على الحالة السينمائية التى قدمها المخرج يسرى نصر الله فى أفلامه السابقة، نافيًا أن تكون مشكلة العمل متعلقة بأحكام أخلاقية بسبب احتوائه على مشاهد جريئة لأن المخرج يسرى نصر الله وبعض المخرجين الآخرين قدموا من قبل أعمالاً بها مشاهد أكثر جرأة من المقدمة فى "الماء والخضرة والوجه الحسن"، ولكن ينقص العمل المزاج الفنى والنفسى والجمالى والسينمائى الواحد.
فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" تدور أحداثه بصورة رئيسية حول حياة عائلة الطباخ الذى يجسده علاء زينهم، والذى يعيش فى منزل أثرى مع زوجته إنعام سالوسة وأبنائه باسم سمرة وأحمد داود، ويعمل جميع أفراد العائلة فى مهنة الطبخ، ولكن تبدأ المشاكل تعرف الطريق إلى حياتهم بسبب طمع محمد فراج فى الحصول على المنزل وهدمه وإنشاء مكان لبيع الأطعمة الجاهزة بدلاً منه، ويبدأ يغريهم بعرض مبالغ كبيرة من المال عليهم ولكن الأب يرفض بشدة بيع منزله والتخلى عن ذكرياته الثمينة والتاريخ العريق الذى شهده، ويجسد محمد فراج شخصية شاب وصولى يحب المال ويفعل أى شىء من أجل الحصول عليه، حيث إنه يتزوج من امرأة ثرية ويبدأ فى استغلال أموالها فى إغراء عائلة الطباخ لبيع منزلهم، وأيضًا فى شراء ولاء أهل قريته لأنه يريد دعمهم فى انتخابات عضوية مجلس النواب، وتتوالى الأحداث ولكن عائلة الطباخ لا تفرط فى منزلها.
العمل من بطولة ليلى علوى ومنة شلبى وصابرين وباسم سمرة وأحمد داود ومحمد فراج وأنعام سالوسة، ومن تأليف أحمد عبد الله ويسرى نصر الله وإخراج يسرى نصر الله ومن إنتاج أحمد السبكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة