عبد الحميد نصار يكتب: أخلاقنا إلى أين؟!

الإثنين، 22 أغسطس 2016 10:00 م
عبد الحميد نصار يكتب: أخلاقنا إلى أين؟! ورقة وقلم – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سنعرف حينها ماذا كنا وكيف أصبحنا سنجد الفارق الكبير والهوة العميقة بين الماضى والحاضر. ماذا جرى لنا ؟ كيف وصلنا إلى هذا التردى الأخلاقى الرهيب؟ هل هو بعد عن الدين وبعد عن القيم والثوابت الاجتماعية؟ هل بسبب الوضع الاقتصادى المتردى ؟ هل بسبب الإعلام الهابط ومواده التى تصل إلى حد الإباحية؟ كلها أسئلة تتردد فى أذهاننا جميعا. فى الحقيقة التردى الأخلاقى الذى وصلنا إليه يشمل كل هذه الأسباب مجتمعة. البعد عن الدين يؤدى إلى عدم الخوف من الله فيتبعها انهيار فى القيم الاجتماعية وإذا حدث انهيار فى القيم تبعها فساد ورشوة مما يؤدى إلى أزمات اقتصادية تسقط المجتمع أكثر وأكثر بعد ذلك يؤدى إلى تدنى تعليمى وثقافى فينتج لنا إعلام هابط وفاسد.

 

فى الماضى كان الاحترام عبارة عن سلسله تشبه السلسلة الغذائية تبدأ بزرع القيم فى الطفل الصغير فيحترم نفسه اولا وبعد ذلك يحترم الكبير أمه وأبيه وأخوته وبعد ذلك ينطلق فى المجتمع فتراه ينحنى للمعلم تبجيلا واحتراما وتقديسا لدوره العلمى والأدبى تراه مره أخرى يحن ويعطف على كبير السن يعامله بأحترام ويقبل يداه وتراه مره أخرى يحترم المرأة ويقدس مكانتها الاجتماعية سواء كانت ام أو اخت أو زوجة أو ابنة فى اى موضع كانت.

 

تراه يهتم بدينه وعلمه فيؤثر إيجابا على احترامه فى عمله فتنهض الأمه اقتصاديا وعلميا واجتماعيا فى الماضى كانت الأم تغطى جهاز التلفاز عندما يتوفى أحد ما من الجيران أو الأقارب لماذا فعلت الأم ذلك ؟ فعلت ذلك لأنها تربت على احترام آلام الغير ومواساتهم فى مصابهم.

 

جهاز التلفاز لن يغير من الأمر شيئا ولكنها معانى سامية راقيه تربينا عليها جميعا فى احترام كلا منا للآخر أما الآن تجد أسرة بها حفل زفاف والثانية بجانبها تجد صوان عزاء كل شخص أصبح فى حاله متجاهلا الأخر لم نعد نشعر بآلام بعضنا ذهبت طيبتنا وقيمنا التى تربينا عليها.

 

الطفل الآن يتربى وينشأ على الأغانى الهابطه ويتعلم من الأفلام والمسلسلات المسيئة السرقة والبلطجة والتحرش الجنسى بالفتيات فتياتنا الآن يرتدين البناطيل المقطعة والشفافة لتظهر جسدها الذى أمرها الله بان تصونه وتعفه تحت بند الحرية الشخصيه والتقليد الغربى الأعمى نحن نأخذ من الغرب فقط الأشياء التافهة والخليعة ونترك العلم والتقدم والازدهار الحضارى هل سمعت مثلا عن فتاه تقلد فتاه غربيه فى بحث علمى أو فى نجاح رياضى أو أى نجاح فى شىء ما.

 

هل وجدت شاب قام بتقليد شخص غربى نجح بالاقتصاد أو بالسياسة أو فى أى شىء علمى آخر، نحن لا نقلد إلا الشىء السلبى فقط أما الايجابيات فحدث ولا حرج، يجب علينا انا نعيد حساباتنا مرة أخرى لأن بالفعل الموضوع ليس بهين يجب أن نستعيد ديننا مره اخرى يجب ان نستعيد قيمنا الأخلاقية حتى نستطيع أن نتقدم علميا ونزدهر اقتصاديا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة