أعلنت وزارة الداخلية التى تديرها حماس الاثنين، أن الهدوء يسود حاليا قطاع غزة بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعى إسرائيلى ليلا فيما حملت حركتا حماس والجهاد الاسلامى إسرائيل مسؤولية التصعيد.
وأصيب خمسة فلسطينيين فى القصف الإسرائيلى على غزة الأحد والذى جاء بحسب إسرائيل ردا على إطلاق صاروخ من القطاع سقط فى سديروت التى تبعد حوالى اربعة كلم من غزة بدون أن يوقع اصابات.
وقال الناطق باسم وزارة داخلية حماس اياد البزم "الوضع الميدانى حاليا فى قطاع غزة مستقر وعاد الهدوء ولكن لا نعرف نوايا الاحتلال لذلك تبقى الامور مفتوحة".
وأضاف البزم "الأمور ميدانيا مضبوطة" مشيرا إلى أنه "لم تحدث آية خروقات من جانبنا سوى خرق حدث ظهر أمس" فى إشارة إلى إطلاق صاروخ من غزة وسقط فى بلدة سديروت الاسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وقال إن القوات الإسرائيلية نفذت "50 غارة جوية ومدفعية مساء أمس الأحد، واستمرت حتى الواحدة فجرا ما اسفر عن إصابة خمسة مواطنين، وبعدها استقر الوضع ".
وأوضح "نتابع التوافقات الميدانية مع الفصائل، فى حال توافقت فصائل المقاومة على الرد على العدوان الاسرائيلى فهذا حق طبيعى ومكفول" مشيرا إلى أن الاجهزة الامنية والشرطة "تقوم بعملها بشكل طبيعى ولم يتأثر عملها بالتصعيد العدوانى".
من جهته، قال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس "نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد فى القطاع ونؤكد أن هذا العدوان لن يفلح بفرض أى معادلة جديدة فى مواجهة المقاومة ".
من ناحيته، قال أحمد المدلل القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى "اذا استمرت حماقات الاحتلال فلن يكون فى مأمن من صواريخ المقاومة ".
وكانت الفصائل أخلت مواقعها العسكرية إثر التصعيد بعد ظهر الأحد.
وأكد مصدر أمنى ليل الأحد، أن "الغارات الجوية استهدفت العديد من مواقع الفصائل منها لكتائب القسام (الجناح العسكرى لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكرى للجهاد الاسلامى) ولكتائب ابو على مصطفى (الجبهة الشعبية) وموقعا لكتائب حركة المجاهدين إضافة لمناطق زراعية قريبة من السياج الحدودى".
وطال القصف الاسرائيلى خزانا للمياه فى بلدة بيت حانون فى شمال القطاع ما اوقع أضرارا. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا سقط فى سديروت بدون وقوع اصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى افيخاى ادرعى على صفحته على تويتر أنه "ردا على اطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه سديروت أغار سلاح الجو على هدف ارهابى تابع لحركة حماس شمال قطاع غزة كما قصفت دبابة هدفا إرهابيا ".
