أعاد كوادر وشباب الإخوان، طرح مقطع فيديو لإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، خلال حضوره جلسة لمجلس العموم البريطانى، أكد فيها أن الخلافة ليست من الدين، فى الوقت الذى أحدثت هذه الكلمات فتنة كبيرة داخل الجماعة، وكشف بعض قيادات الإخوان أن حديث منير يتناقض مع منهج الجماعة الذى ينص على الخلافة.
وقال أمين التنظيم الدولى للإخوان فى كلمته فى مجلس العموم البريطانى، إن التعبير عن الخلافة ليس من الدين، ولكن نسعى – أى الإخوان - إلى وحدة إسلامية، مثل الاتحاد الأوروبى وغيرها تحت أى مسمى. وأضاف إبراهيم منير فى كلمته أن هذه الوحدة تشترط احتفاظ كل قطب من الأقطاب وكل بلد من البلدان بهويته الخاصة وعاداته الخاص ولكن على الاقل على المستوى السياسى العالمى يكون هناك تعاون وإعطاء الحرية الدينية فى إطار ما يتصوره الإسلام.
فى المقابل شن الصاوى مبروك، القيادى الإخوانى، هجوما عنيفا على قيادات مكتب إرشاد الإخوان، كاشفا أن الجماعة تصدر الخلافة فى منهجها للقواعد، ثم تخرج للعموم البريطانى وتقول أن الخلافة ليست من الإسلام. وقال القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":":"كلام الذى قاله إبراهيم منير فى مجلس العموم البريطانى عن مفهوم الخلافه وأنها ليست من الدين، مش جديد واتكلم فيه كتير من المفكريين العلماء الإسلاميين وفعلا مفيش شكل ثابت فى الدين لمفهوم الخلافه...المشكله هل ده بيتقال للصف الإخوانى ؟ العنصر قبل الاخير من مراتب العمل إلى هو تالت اصل من الاصول العشرين بتاعة الامام البنا هى الخلافه فهل الإخوان تجاهلوه خلاص ؟ هل وجود خطاب جوه للصف الإخوانى وخطاب للمجتمع وخطاب للإسلاميين وخطاب للخارج ده صح؟ طيب فين منهج وفكر الإخوان هنا ؟ طب هل تقدر تواجه عموم الإسلاميين بالكلام ده وانت معيشهم وموتهم سنيين على حلم الخلافة ؟ طب حد فاهم يفهمنا طيب".
وفى ذات السياق، شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانى، هجوما على إبراهيم منير، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" ما قاله إبراهيم منير فى الجلسة العمومية لمجلس العموم البريطانى هو تلوث سمى لا يعبر عنا".
بدوره قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى معلقا على حديث أمين التنظيم الدولى للإخوان:"ما يعانى منه إبراهيم منير ورفاقه حقيقة هو انسحاق ثقافى وهزيمة فكرية، وهذه أعراض ملازمة لاستنفاذ القدرة والانسحاب الميدانى ومظاهر لمرحلة ما بعد صدمة اكتشاف العجز فى مقابل الشعارات والمبادئ".
وأضاف فى تصريحه:"كل هذا قد يكون مقبول إنسانيا من جيل وصل للسبعين والثمانين من العمر بدون تحقيق شىء من عناوين الشباب، لكن غير المقبول حقيقة هو أن يبقى هؤلاء السبعينيين المهزومين العاجزين نفسيا وإنسانيا قابعين على رأس أكبر تنظيم".
بدوره قال أحمد فكرى، أحد كوادر الإخوان، موجها رسالته للجماعة: "أيها الإخوان المسلمين هل تتبعون القيادات التاريخيه؟ أم من كذب عليكم وعليهم مخالفا مبادئ الجماعه ؟! يقول الدكتور إبراهيم منير، الامين العام للتنظيم الدولى للإخوان أن مصطلح الخلافه ليس من الإسلام ليس من الدين، ويضيف: " يسعى الإخوان إلى تكوين مجتمع عالمى الأساس فيه هو الإنسانية، ولم يقل الإسلام.
وأضاف فى تصريحه: "يقول حسن البنا مؤسس الإخوان: "ولعل من تمام هذا البحث أن أعرض لموقف الإخوان المسلمين من الخلافة وما يتصل بها، وبيان ذلك أن الإخوان يعتقدون أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية، ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام، وإنها شعيرة إسلامية يجب على المسلمين التفكر فى أمرها والاهتمام بشأنها". واستطرد: "إلى الإخوان أى منهج تتبعون وأى أفكار تؤيدون هل هو منهج حسن البنا أم منهج إبراهيم منير ومحمود حسين".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى: "لو طلب الغرب الآن من الإخوان أن يعترفوا برقى الرقص الغربى وغيره من سلوكيات الثقافة الغربية لفعلوا فى سبيل الحصول على اعتراف غربى يقضى بأنهم جماعة منفتحة ومعتدلة ومختلفة عن داعش والقاعدة والجهاديين، وسيستحلون ذلك ويبيحونه لأنفسهم وسيعتبرونه من قبيل الكذب على الأعداء اضطراراً وقت الإكراه بحسب الأدبيات الإخوانية".
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان يبذلون أقصى ما لديهم الآن حتى لا يفقدوا ورقة الغرب وحتى لا تأتيهم ضربة غادرة من جهته خاصة بعد استدارة تركيا ناحية روسيا وإيران والتحالف الأخير معهما وبعد فشل الإخوان فى تحقيق ما كانت تصبو اليه أمريكا فى سوريا، فالإخوان تشعر اليوم أنها فى مهب الريح ومهددة فى أى وقت بفقدان كامل لداعميها بعد الفشل المتواصل فى الملفات الملكفة بها