- الرئيس لديه رؤية واضحة حول سيادة القانون ومحاربة الفساد
- مساعد الرئيس يبعث برسالة للعالم أن مصر تسير على طريق من نور
- محلب: ليس لدينا قدرات حتى نبنى ونغير فى البناء
- اللواء أحمد جمال الدين: مصر تواجه حرباً جديدة تستهدف استنزاف قدرات مؤسسات الدولة.. ويؤكد: لدينا أجهزة غير قادرة على توصيل الجهد المبذول
قال المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية: "أبعث برسالة للعالم كله بأن مصر تسير على طريق من نور وشفافية واضحة للجميع، نعترف خلالها بوجود مشاكل، ولكنها لا يمكن أن تكسرنا، لأن التاريخ يؤكد أن مصر لم تنكسر أبدا رغم ما مرت به، وسنظل شعب واحد مترابط كما هو معود منذ آلاف السنيين".
جاءت هذه التصريحات الخاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش اللقاء الجماهيرى الذى عقده المهندس إبراهيم محلب، مع مختلف فئات وممثلى محافظة أسوان، بأحد فنادق مدينة أسوان، بحضور اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، واللواء حمدى بدين، رئيس الهيئة القومية للثروة السمكية، واللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، واللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان.
محلب فى لقاء مع ممثلى محافظة أسوان
وأكد مساعد رئيس الجمهورية، أنه لم ير فى حياته تنفيذ لمشروعات مثالية بهذه السرعة والتكلفة والجودة فى آن واحد، وهى المشروعات التى تتم خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قبل افتتاح أى مشروع يراجع من خلال تقارير صادرة من ثلاث جهات، حول إعداد وجاهزية المشروع، سواء من الناحية الفنية حول مواصفات المشروع، أو الإدارية من حيث ضوابط تنفيذ المشروع، أو المالية للتأكد بأن هذه هى التكلفة الحقيقة.
محلب أثناء حديثه فى اللقاء الجماهيرى
وتابع "محلب" تصريحاته قائلا: "إحنا لازم نتأكد أن المشروعات المخطط لها تتم وتنفذ على أعلى مستوى، لأننا كمان مش عندنا قدرات نبنى فى حاجه وبعدين نغيرها".
وأضاف، أن روح الإتقان للعمل لابد أن تنعكس على مختلف فئات الشعب المصرى، من رئيس الجمهورية حتى أصغر موظف وعامل فى البلد، لذلك حرص على حضور القيادات التنفيذية لهذه اللقاءات بمحافظة أسوان، وتفعيل التكامل بين الأجهزة الحكومية المختلفة، للعمل سوياً.
كلمة محافظ أسوان
وأوضح المهندس إبراهيم محلب، بأن رئيس الجمهورية لديه رؤية واضحة حول سيادة القانون ومحاربة الفساد، سواء الفساد المالى وأذى تقوم الأجهزة الرقابية والتنفيذية بمحاربته، أو الفساد الإدارى وعلق قائلا: "ده بيحبطنا كلنا"، مشيرا إلى أن الموظف والمسئول يمكن أن يراجع نفسه حتى لا يعطل عجلة التنمية فى مصر خلال الفترة المقبلة، وعلق قائلا: "لما بتدخل قصر ثقافة وتلاقيه مش بيأدى شغله، بنحزن كثيرا لأننا فى أشد الاحتياج لنشر الفكر السليم، وحماية الشباب من الأفكار والدعوات الهدامة".
سيدة تتقدم لمحلب بطلب شخصى
وعلق قائلا: "ربنا سبحانه وتعالى حما هذه البلد، مما كان مخطط لها، ومصر بالرغم من مشاكلها الاقتصادية الحالية التى تعانى منها، إلا أن الله كان كريم على شعبها بكشف هذا المخطط الهدام، وحبانا الله بكل شيئ على أرض مصرنا الحبيبة من مقومات، لذلك علينا أن ننفذ ما يردده الرئيس دائماً بأن كل ابن من أبناء هذه البلد عليه أن يعمل بجد وإخلاص، لإنجاح مصر وشعبها، والحفاظ على الكتلة الوطنية داخل أرض مصر".
وأشار مساعد الرئيس، إلى أن أسوان لها معزة خاصة لديه شخصياً ولدى كل المصريين، لأن كلمة أسوان تذكر بالروح الوطنية والسد العالى والتضحيات التى قدمها أبناء أسوان، لافتاً إلى أن أسوان تتمتع بالخيرات والمقومات الطبيعية، وأبناء أسوان هم والمصريين حقاً أحفاد الفراعنة، مضيفاً أنه عندما بنيت مكتبة الإسكندرية مغلفة بكتل من الجرانيت الأسوانى كان سمكها 50 سنتيمتر ثقيلة جداً، وكان الاستشاريين يحفرون حروف جميع لغات العالم على هذه الكتل بواسطة برنامج على جهاز الكمبيوتر، وكانت المفاجأة عندما وجدنا عقب ذلك رجال من أسوان يحفرون بـ"الأزمير" على الجرانيت أدق من الكمبيوتر، فحقاً هم أحاد الفراعنة العظام.
نجيب نصيف يستعرض مشاكل الصرف الصحى بأسوان
واستكمل حديثه قائلاً "أسوان لديها مقومات تسد احتياجات مصر، وبحيرة السد العالى حينما تنتهى الدولة من خطة التنمية لها، ستسد احتياجات المصريين وهياكل منها المصريون جميعاً وهنصدر منها كمان"، وعلق قائلا: "الخير جى، والنور باين، والفجر ابتدى".
نائب النوبة فى البرلمان أثناء كلمته
فى المقابل، أكد اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، أن مصر تواجه حرباً جديدة لم تعهدها القوات المسلحة كما حدث فى حروب 67 و73، لكنها حرب فيها أدوات جديدة، وأحد أدواتها هو "الإرهاب"، الذى يهدف إلى استنزاف قدرات الدولة وخيراتها، ويدفع الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة بالانشغال وبذل الجهد والمال والمواجهات هنا وهناك، كالتأثير على السياحة، والدخل القومى، والتأثير على نفوس المواطنين وبث حالة عدم الرضى على ما تقدمه الدولة.
عمدة قرية فارس يستعرض مشكلة القرية
وقال اللواء أحمد جمال الدين: "نواجه أيضاً حروب الجيل الرابع، ونشر الأكاذيب، واليأس والإحباط والتشكيك فى الإنجازات، وما تبذله الدولة من مجهودات كبيرة للتنمية"، مشيراً إلى أن هناك أجهزة غير قادرة على توصيل رسالة الجهد المبذول، لهذا نؤكد على أهمية دور مراكز الشباب، والمراكز الثقافية، وعلق قائلا: "مش مهم يبقى عندنا مركز شباب أو قصر ثقافة، لكن المهم النشاط المقدم فيه".
اللواء أحمد جمال الدين يستمع لمشاكل أبناء أسوان
وأضاف، أن البلد تمر بحرب حقيقية تتمثل فى محاولة حصار الاقتصاد المصرى، ولكن هذا المخطط بمشيئة الله لن يحدث لأن الفترة القادمة ستشهد أخبار سارة للجميع، وعلى الناس أن تدرك هذا الكلام بسرعة كبيرة.
جانب من اللقاء الجماهيرى
وتابع اللواء جمال الدين، أن الدولة حالياً ترفع راية مكافحة الفساد، فى جميع مؤسسات الدولة، مشدداً أن الشباب له دور فى التنمية ومواجهة الفساد، وعلق قائلا: "مش معنى أنك نزلت تفوض الرئيس لمكافحة الإرهاب تقعد تتفرج عليه، لكن على كل واحد مننا دور وعلى رجال الدين زيادة الوعى ودرء الفتن الطائفية".
وأوضح مساعد رئيس الجمهورية للأمن القومى، بأن زيارته لأسوان برفقة المهندس إبراهيم محلب، واللواء حمدى بدين، تهدف إلى الاستماع إلى مطالب أبناء أسوان، ونقل الصورة كاملة إلى رئيس الجمهورية، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما جلسنا منذ حوالى أسبوع مع أبناء سيناء، مشيراً إلى أنه يدرك أن المحافظ لا يملك كل الحلول لمشاكل المحافظة، وجئنا نستمع إلى الحلول التى يقترحها الناس، لأنها تمثل حلول حقيقية معايشة للواقع وغالباً ما تكون الحلول الموضوعة من القاهرة غير مناسبة لمعظم المشاكل.
وأشار إلى أن مصر تمر بمرحلة تعالج فيها المشاكل بأسلوب العمليات الجراحية لحل المشكلة من أصلها وليس بالمسكنات، لافتاً إلى أن مشروعات الإسكان الاجتماعى على مستوى الجمهورية، تم إنشاء حوالى 600 ألف وحدة سكنية خلال عامين فقط، وهو أكبر مشروع إسكان اجتماعى فى العالم، بخلاف السابق الذى كان يوضع له ميزانية حسب كل محافظة، ويحتاج إنشاء 10 آلاف أو 5 آلاف وحدة نحو 20 سنة تقريبا حتى تبنى وتسلم للأهالى.
وحول كواليس اللقاء، استمع المهندس إبراهيم محلب، خلال اللقاء، إلى شرح تفصيلى من محافظ أسوان، بالمشروعات المنفذة والجارى تنفيذها والمطلوب تنفيذها على أرض أسوان، مطالباً بتوفير مبلغ 70 مليون جنيهاً، بصفة عاجلة، لخدمة شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، نظراً لتهالكها، مع إسنادها للقوات المسلحة، لسرعة الانتهاء منها.
وقال المحافظ، إن شهر يناير المقبل قد يشهد افتتاح 50 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً وكبيراً، وتكون مشروعات مشرفة للصعيد بالكامل، ومن ضمنها "مشروعات وحدات سكنية، ومشروعات الصرف الصحى، وبقطاع الصحة، والتعليم، والأمن، والنقل وغيرهم.
وتابع اللواء مجدى حجازى، حديثه وهو يضرب بيده على المنضدة، قائلا: "لم نعد نخدع المسئولين بصور وهمية للمشروعات، ولم يعد دور المحافظ كما كان يحدث فى الماضى، عندما يصطحب المسئول بجوار المشروعات المستحدثة ويلتقط الصور عندها، ولكن أنا بنفسى النهاردة بوجه المهندس إبراهيم محلب لقرى الظهير الصحراوى وتوماس وعافية وبقول له عاوزه صرف صحى، وكذلك مشروع الطويسة، ووحدة مرور دراو، التى لم يتم افتتاحها حتى اليوم بالرغم من انتهاء العمل فيها، وأيضاً حى الصداقة لمعاينة المساكن التى لم تسلم من عام 2008 وحتى اليوم بسبب مشاكل الصرف الصحى".
ومن جانبه، رد المهندس إبراهيم محلب على محافظ أسوان بالتصفيق له قائلا: "نقلت المعلومة بكل أمانة ووضوح".
جانب من الحضور
فى المقابل، طالب ياسين عبد الصبور، نائب البرلمان، عن دائرة نصر النوبة، بتحديد لقاء رئاسى مع رئيس الجمهورية أو مع مجلس رئاسى، للإجابة على أسئلة أبناء النوبة المتعلقة بحق العودة، مؤكداً أنه يسمع أنين النوبة ووجيعتها.
وتساءل نائب النوبة قائلا: "هل نحن كدولة كلنا لدينا نية صادقة لإعادة تسكين أهالى النوبة على ضفاف بحيرة السد العالى، كما نص فى الدستور كما يئن ويشعر به أبناء النوبة، وهل هى مطالب دستورية أم لا، وما هى مخططات الدولة لتحديد برنامج إعادة أبناء النوبة"، مشيراً إلى أن توصيات أعضاء البرلمان خلال زيارتهم للنوبة منذ فترة قصيرة لم يؤخذ بها، ولم تدرج فى برنامج الحكومة".
وناشد عبد الصبور، بوجود حل لمشكلة مداهمة النمل الأبيض للمنازل، وحل مشاكل الشباب المتقدمين لحجز الإسكان بأسوان منذ عام 2008، ولم يتسلموها حتى اليوم.
فى السياق ذاته، تقدم ممثلو القطاع السياحى بأسوان، متمثلين فى شكرى سيف الدين، نقيب المرشدين السياحيين، ورمضان عوض الله صابر، عضو غرفة شركات السياحة والسفر، بعدد من المطالب أمام الوفد الرئاسى من اهتمام الدولة بالسياحة الثقافية، التى تأتى بالسائح من جميع أنحاء العالم إلى مدينتى أسوان والأقصر، وتوصيل خدمات للطريق البرى الذى يربط بين البحر الأحمر وأسوان، وتزويده بمحطة وقود وشبكات هواتف محمولة، ودعم العاملين فى السياحة أسوة بالقطاعات الأخرى.
وأوضح الدكتور عبد الحى، بجامعة أسوان، أن المشروعات المطروحة من قبل محافظ أسوان لا يتناسب حجمها مع المساحة والكثافة السكانية لمركز إدفو، والذى يمثل 40 % من إجمالى المحافظة، واستعرض مشاكل خاصة بدفع ثمن أراضى الحكر المتوارثة من الأجداد بأسوان، بجانب مشكلة ترعة كيما التى تصب بمياه الصرف الصحى فى النيل مباشرة، وتتسبب فى إصابة أبناء أسوان بأمراض الفيروسات الكبدية.
وتحدث الدكتور صلاح مندور، رئيس اتحاد الصناعات، عن مشروعات الطاقة الشمسية، وضرورة الاهتمام بها، وتصنيع ألواح الطاقة محلياً واستغلال أن أسوان تحتل المرتبة الثانية عالمياً فى نسبة سطوع الشمس، مما يساهم فى توفير فرص عمل، وطرق زراعة تكنولوجية جديدة.
وتطرق محمد أبو القاسم، رئيس الغرفة التجارية بأسوان، للحديث عن ضرورة تنشيط مناخ الاستثمار فى أسوان، وتحويل ميناء برنيس إلى ميناء تجارى قابل لتسير الخدمات، بالإضافة إلى الاهتمام بمشروع الحديد والصلب فى وادى علاقى، بجانب المنطقة الصناعية بطريق وادى علاقى، وهناك 5 مطالب بإنشاء مصانع للسيراميك وتحتاج فقط لتوصيل الغاز الطبيعى، وأيضا مقترح مشروع بإنشاء مصنع سكر قصب بمنطقة وادى النقرة.
اللواء أحمد جمال الدين
وأكد نجيب نصيف، أحد القيادات الشعبية بأسوان، أن أبناء أسوان تلقوا وعداً سابقاً من المهندس إبراهيم محلب بإنهاء مشكلة الصرف الصحى الملقى فى النيل مباشرة عبر مصرف كيما، وحتى اليوم لم يتحقق.
ولفت محمد أبو القاسم، عمدة قرية فارس، إلى مشكلة المياه الجوفية الموجودة بالقرية وتسببت فى وفاة طفلاً صعقاً بالكهرباء، بالإضافة إلى إهدار كثير من الأراضى الزراعية وأدت إلى ظهور تصدعات وانهيارات فى عدد كبير من المنازل.
المهندس إبراهيم محلب، رد على هذه المطالب والشكاوى، قائلا: "سننقل الصورة بكل أمانة ومصداقية للرئيس عبد الفتاح السيسى، بناء على توجيهاته بالذهاب إلى أسوان والاستماع لمشاكل الأهالى، كما استعنا منذ أسبوع إلى مطالب وشكاوى أهالى سيناء".
وعقد اللواء أحمد جمال الدين، عقب اللقاء الجماهيرى، اجتماعاً مغلقاً مع ممثلين من أبناء الدابودية وبنى هلال، بأحد فنادق مدينة أسوان، بناءً على طلب ياسين عبد الصبور عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة.
وعلم "اليوم السابع" أن الاجتماع تناول مطالب قيادات وأبناء القبيلتين بمنح العفو الرئاسى بعد انتهاء إجراءات التقاضى، على المتهمين فى القضية والصادر بحق بعضهم أحكام بالإعدام، باعتبار أن الصلح تم بين الطرفين بشرط العفو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة