أكد الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أبناء الحركة الإسلامية يعانون خللا فى تطبيق مقاصد وروح الشريعة الإسلامية على أرض الواقع، موضحا أن الخلل كل الخلل أن يطغى الانتماء للجماعة أو للجمعية أو للحزب أو لأى تجمع على الانتماء العام للإسلام والمسلمين وأن يكون الحب والبغض محركه الانتماء الضيق لا الانتماء العام للدين وأهل الدين.
وأضاف فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك": "هذا المرض الخطير أشاع روح التعصب بين أبناء الجماعات الإسلامية بصورة مرضية تحتاج بالفعل إلى وقفة لعلاجها".
وأوضح أن الجمعيات والجماعات والأحزاب بصفة عامة إنما شرعت كوسيلة للتضافر على إقامة الدين وفرائضه وأوامره فى النفس والأهل والمجتمع، لكنها تحولت إلى غاية وهدف فى ذاتها كثيرا ما طغت على الهدف من إنشاء هذه الوسيلة.
واستطرد: "هكذا تصارعت الجماعات والجمعيات على سفاسف الأمور، وتنازعت فى الأمور المختلف عليها منذ قرون فى فروع فروع الدين، وقامت بينهم المعارك التى وصلت إلى حد الضرب عليها، وصار الانتماء للجماعة هو الانتماء للدين وصار اسم الجماعة ورسمها هو الدين، فتكون المعارك على الاسم وعلى الشعار ونضحى بأمور من الدين نفسه فى سبيلهما، ونقع فى كبائر الذنوب من أجلهما من غيبة ونميمة وشقاق من أجل مسميات وشعارات لا طائل من ورائها، بل قد يكون ضررها أكبر من نفعها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة