قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن مصر تتحمل العبء الأكبر من تراجع السياحة فى البلدان ذات الأغلبية المسلمة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط التى تتقاذفها الاضطرابات، حيث تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 46.5% فى الربع الأول من عام 2016، وفقا لمنظمة السياحة العالمية.
وأشارت الصحيفة البريطانية، الثلاثاء، إلى أن عجز الميزانية وتراجع الإيرادات بالعملة الأجنبية، أجبر مصر على اللجوء إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولى لاقتراض 12 مليار دولار، بعد أن تسبب تراجع عدد السياح القادمين إلى البلاد فى نقص حاد فى العملات الأجنبية.
وتعانى دول الشرق الأوسط من أزمة فى السياحة بسبب الاضطرابات الأمنية، وشهدت تونس تراجع فى السياحة بنسبة 18.7% فى الربع الأول من العام، ذلك بعد اثنين من الهجمات الإرهابية التى استهدفت السياح فى 2015 فى مدينة سوسة وتونس العاصمة.
وتعتمد تونس بشكل أكبر من مصر، على قطاع السياحة، حيث مثل القطاع 11.5% من الوظائف و12.6% من الناتج المحلى الإجمالى العام الماضى، وتضاعف عجز الموازنة العام الماضى ليصل 9% من النتائج المحلى الإجمالى.
وشهدت تركيا أيضا تراجعا كبيرا فى قطاع السياحة مع توالى الاضطرابات السياسة والأمنية التى تضرب البلاد منذ العام الماضى، ويقول ديفيد سكوسل، رئيس مجلس السياحة والسفر العالمى، إن تركيا تمر بأسوأ فتراتها، حيث التفجيرات الإرهابية وأزمة الهجرة وتأثير الحرب السورية على حدودها، فضلا عن الخلاف مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وأخيرا محاولة الإطاحة بالرئيس أردوغان من السلطة".
ويتوقع مجلس السياحة والسفر العالمى هبوط القيمة الاقتصادية لصناعة السياحة والسفر التركية بنسبة 3.2% هذا العام، وهو تدهورحاد بالمقارنة بتبؤات سابقة فى مارس الماضى أن يتراجع بنسبة 0.2%.