سقط الفريق الليثى ناصف، قائد الحرس الجمهورى السابق، من شرفة الشقة التى يقيم فيها فى برج «ستيوارت» بالعاصمة البريطانية لندن، وتوفى فور ارتطامه بأرض الشارع، و«أطاح عنصر المفاجأة الأليمة برفيقة حياته التى كانت تبكى فى حرقة، وتطالب بدفنه بعد الاتصال بالملك حسين عاهل الأردن، والملك الحسن عاهل المغرب، لأنهما من سلالة النبى، صلى الله عليه وسلم»، وذلك وفقا لرواية الدكتور مصطفى الفقى فى مقاله «الليثى ناصف» المنشور بجريدة «المصرى اليوم» عدد «9 أكتوبر 2008»، مضيفا، أن السيدة الحزينة التى تنحدر من أصول تركية واضحة قالت إن هناك مؤامرة هى التى أودت بحياة زوجها، ورددت كثيرا بأنه تم الخلاص منه بسبب اعتزازه الشديد بالرئيس جمال عبدالناصر حتى إنه أطلق اسم «هدى» و«منى» على ابنتيه تيمنا بالرئيس الراحل.
وقع الحدث صباح مثل هذا اليوم «24 أغسطس 1973»، وكان الليثى فى لندن لإجراء فحوصات طبية قبل سفره إلى العاصمة اليونانية أثينا ليشغل سفير مصر فيها، واحتجزت السلطات البريطانية الجثمان مدة أسبوعين لإجراء التحقيقات اللازمة، ويشير «الفقى»، وكان نائبا للقنصل المصرى فى لندن، إلى أن التحقيقات البريطانية مضت فى ثلاثة احتمالات أولها، أن «الليثى» سقط لاإراديا نتيجة مرضه بضمور فى المخ ومع قامته الطويلة لم يستطيع الحفاظ على توازنه، والاحتمال الثانى أنه انتحر وهو احتمال يكاد يكون معدوما لمن يعرفون الرجل وإيمانه وخلقه، والاحتمال الثالث، أنه جرى القذف به من الشرفة، أى أن هناك فعل فاعل.
كان لاحتمال قتله نصيب وافر من الجدل خاصة ولم تر زوجته غيره، كما روت للكاتب الصحفى عادل حمودة فى كتابه «أيام السادات الأخيرة»: «من قتل الليثى ناصف؟» قائلة: «استيقظ فى الصباح الباكر وأدى صلاة الصبح ثم فتح المصحف وقرأ القرآن الكريم، وبعد ذلك تناول إفطاره وجلس يشاهد برامج التليفزيون، وفى تمام التاسعة صباحا نهض من مقعده وأخبر أنه سيذهب إلى الحمام»، وتضيف الزوجة: «مضت أكثر من ساعة ولم يظهر، ظننت أنه نزل ليتريض كعادته فى الصباح ثم يعود، كان توقعى أنه بعدما خرج من الحمام دخل حجرته وارتدى «التريننغ سوت» و«الكوتش» ونزل إلى إحدى الحدائق القريبة من العمارة، لكننى فوجئت بعد ساعتين بضابط إنجليزى يطرق بابنا ويخبرنى بالعثور على جثة زوجى أسفل العمارة».
اتهمت الزوجة «السادات» صراحة، فحمل الكاتب الصحفى وائل أبوالسعود هذا الاتهام إلى صلاح الشاهد، كبير أمناء رئاسة الجمهورية مع، عبد الناصر والسادات، ومبارك فى سنواته الأولى، كما كان قريبا من الليثى.
قال «الشاهد» فى جريدة «الجريدة - الكويت» فى «29 يوليو 2013»: «عندما ظن السادات أن كل من حوله يتآمرون عليه فور توليه الحكم، قرر أن يعتقلهم جميعا ليرتب البيت من الداخل، فاستدعى صديقه الفريق الليثى وأمره باعتقال كل مراكز القوى «المسؤولون الذين عملوا بجوار جمال عبد الناصر»، لكن الليثى عارض القرار بشدة، وصارح السادات بأنه كإنسان لا يستطيع القبض على أصدقائه ومحبيه، لأن بينه وبينهم «عيش وملح»، لكن السادات استخدم ذكاءه وحيله فى إقناع الليثى بأن هذا الإجراء مؤقت ومدته قصيرة للغاية من أجل حماية الوطن، وأنه لن يقدمهم إلى المحاكمات ولن يحبس أحدا منهم، وسأله الليثى: هذا وعد يا سيادة الرئيس؟ فرد الرئيس: طبعا، وعد ياليثى، وسوف ترى».
تحركت دبابات الحرس الجمهورى إلى بيوت معارضى السادات وتم اعتقالهم جميعا، وكان من بينهم، «على صبرى نائب رئيس الجمهورية، والوزراء، محمد فايق، شعراوى جمعة، ضياء الدين داود، سامى شرف، أمين هويدى، لبيب شقير رئيس مجلس الأمة، وآخرون»، وحسب الشاهد: «كان الليثى فى غاية الألم النفسى وهو ينفذ هذا الإجراء، لكن عزاءه الوحيد كما صارحنى وقتها، هو وعد السادات بالإفراج عنهم فى أسرع وقت دون محاكمات، ثم فوجئ بتقديم المعتقلين إلى المحاكمة، وحاول أن يذكر السادات بوعده، لكن السادات كان يرد بأن القانون يأخذ مجراه»، وحسب الشاهد: «احتد الليثى على السادات للمرة الأولى وطلب أن يعفيه من منصبه، فرد السادات: وماله ياليثى، لكنك ستعين فى وزارة الخارجية بدرجة سفير».
يقطع الشاهد: «الليثى لا ينتحر أبدا، وكان خائفا من انتقام السادات، لكنى لا أعرف ما حدث فى لندن».
عدد الردود 0
بواسطة:
م
السادات كان بطل
معروف وقتها وحتى الان ان فى خونه كثيرون ولولا ال عمله مكنش هنتتصر بأذن الله على اسرائيل* وده يتبت انه كان على حق فى ال شاكك حواليه *ولما طلع كتير منهم قتلوه كلهم واتفقو عليه كلهم وال نفذ واحد او اتنين والمفروض كلهم كانو اتقبض عليهم مش الزمر فقط وال الاسلامبولى كان ورائهم كثيرون وعيشين فى حريه الان
عدد الردود 0
بواسطة:
نهاد
تصحيح الصورة
الصورة المنشورة هي للفريق أول محمد صادق، وزير الحربية الأسبق.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن حسن
السادات كان أكبر من ذلك .
السادات كان بطلا فى قرار حرب اكتوبر ، وكان رجلا مؤمنا شديد الذكاء ، فنصره الله وتحقق على يديه تحرير سيناء ، ولم يكن يوما قاتلا لأحد ، وتشوية القامات المصرية لا يفيد غير أعداء الوطن .
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر أبراهيم زكريا
مريضه
النهاية دي أتكررت ولكن كلهم كانوا مرضي ده دليل على أن سور البلكون فى لندن قصير عن بلكونات مصر والناس متعوده فى مصر تتسند على السور