كما المها
بين الحدائق والمروج وجدتها
وكما شراع النيل تجرى بالأمل
وجميع سرّ الكونِ بين عيونها
وجه القمر
ولِذا يحار العقل.فيهُ, جمالها
أحلامُ عهدٍ قد مضى
ولّى كما شمسٍ طواها غروبها
أمّا الخدودُ أضاءها همسُ القمر
حاز الربيعُ الحسنَ فوق ربوعها
آهٍ على جِفنٍ أطلّ بنوره
وبهاء دليلٍ مُقمرٍ قد زانها
فلا تدانيها فى دلالٍ غيرُها
ولا سحرتنى سواها بهمسها
والعين لون الزهرة الحسناء
متألقةٌ كالماسِ فوق جبينها
والشعر تاجٌ فوق رأس أميرةٍ
نورٌ أضاء الشرق لمعة حُسنها
فحلمتُ أنّ سعادتى ملك اليمين
وكأننّى سبّحتُ نفسى بين عِطر رحيقها
وكأننى طِفلٌ صغيرٌ أحتمى
بالحزنِ بين ضلوعها
قديسة كانت هى
أروى همومى عند نبع دموعها
وتساءلت شفتاى عنها
من هى؟ من أين يأتى نسيمها؟
وتساءل القلب الملوّع بالهوى
ودنت أهاتُ الشوقِ تخطبُ وِدّها
وسرت دمائى بالهوى
كى تحتوى شريانها
وإذا بها تُطلقُ حروف الصمت فوق شِفاهها
قالت أحبك يافتى
وصرختُ أُعلن للملأ
{أنّى أحبك} .... قلتها
وتراقصت عيناى طرباً
مثل سالف عهدها
وسعادتى قد أشرقت
فلقد ظفرت بقلبها
وكأننى فى جنةٍ
والحبُ يعزفُ لحنها
والحبُ يعزفُ لحنها