تصميمات تراثية تستحق التجربة ..

دور على التراث عند "لؤلؤة".. مصممة أزياء تعكس الهوية بـ"الغترة" و"البدوى"

الخميس، 25 أغسطس 2016 08:00 م
دور على التراث عند "لؤلؤة".. مصممة أزياء تعكس الهوية بـ"الغترة" و"البدوى" لؤلؤة عبد الحميد
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عيون لا تخطئ القطعة ذات القيمة، وذوق رفيع المستوى، وأصابع يمكنها إعادة صياغة التراث على طريقتها الخاصة، هى الإمكانيات التى تمتلكها "لؤلؤة" مصممة الأزياء التى اختارت اتجاه مختلف عن غيرها من مصممات جيلها، لم تكن الأزياء بالنسبة إليها مجرد قطع ملونة يمكن  ترتيبها بأناقة فحسب، بل اعتبرت الأقمشة وألوانها المتداخلة مساحة مفتوحة لتوصيل الرسائل القوية، ومنطقة حرة يمكن من خلالها إعادة الحياة لتراث اندثر لعوامل أخرى لم تكن الأزياء جزء منها، وهو ما دفعها لإعادة إحياء التراث بما تصممه من أزياء، فتمكنت بأدواتها البسيطة من إحياء "اللبس البدوى"، وتسليط الضوء على "الغترة الفلسطينية" وأقمشة الإيتامين و"الشماغ" العربى، وغيرها من ملابس التراث التى تندرج تحت قائمة "كوليكش لولو".

                                  تصميمات لؤلؤة

لؤلؤة عبد الحميد الفتاة العشرينية التى اختارت لنفسها لقب "مصممة أزياء تراثية"، تحدثت لليوم السابع عن إعادة إحياء التراث "بالفاشون"، وخاصة بعد أن انتشرت تصميماتها التى ركزت على الغترة الفلسطينية والخليجية والإكسسوارات البدوية، وبدأت فى تكوين جمهور لا بأس به من المعجبات، وقالت "لؤلؤة" : الجميل فى "الفاشون" ليس الألوان أو الخامة المستخدمة أو حتى الشكل النهائى فحسب، فالفكرة الحاضرة فى ما أقدمه من تصميمات هى ما تعطى تصميماتى جمالاً مختلفاً، وتجمع حولها جمهوراً خاصاً عاشقاً للتراث وكل ما هو عريق.

مصممة الأزياء لؤلؤة عبد الحميد

عن الهوية التى لا نملكها فيما نرتدى أكملت "لؤلؤة" حديثها لليوم السابع: أكبر مشاكلنا فيما يتعلق بخطوط الموضة الخاصة بنا، هو اننا لا نمتلك هوية خاصة تعبر عنا، معظم مصممى الأزياء الموجودين على الساحة يتجهون لتقليد التصميمات الغربية التى لا تناسبنا، ولا تصلح لتتماشى مع ثقافتنا فى كل المناسبات، وهو ما دفعنى لاتجاه أخر تماماً، وهو العودة لتراث بلدنا وعروبتنا والتمسك بها حتى لو فى صورة أزياء قد تصلح فى توصيل رسائل أقوى من الكلمات.

تصميمات من الغترة الفلسطينى

بين الفساتين، الـ"جيبات"، والـ"كارديجان" وغيرها من التصميمات، استطاعت "لؤلؤة" خلق التنوع بواسطة الأقمشة التراثية التى تحصل عليها من الأسواق العادية على حد تعبيرها، فهى تبدأ يومها بالتجول فى اسواق الأقمشة فى الحسين، وتلتقط ما لا يخطر على بال غيرها من الأقمشة التى نادراً ما يلتفت إليها أحد، تعود أدراجها لغرفتها الخاصة، وتحول هذه الأقمشة لقطع فنية تخفى خلفها الكثير من المعان.

تصميمات لؤلؤة 

وتكمل "لؤلؤة" : الفكرة لاقت إقبالاً ورواجاً هائلاً، سواء من المصريات أو من الطلبيات التى تصلنى من دول أخرى تجد فى تراثنا جمالاً لا نشعر به نحن، أتمنى أن تصل هذه التصميمات للعالم، وتشارك فى عروض أزياء عالمية باسم مصر لتعكس ثقافتنا وتثبت للعالم اننا نتملك ذوقاً وهوية خاصة بنا.

تصميمات تعكس التراث 

 

 
 
 
 
تصميمات لؤلؤة

 

من تصميم لؤلؤة عبد الحميد
تصميمات تعكس التراث






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة